تشير دراسة حديثة إلى أن حالات سرطان الثدي بين النساء الأصغر من 50 عاماً ترتفع بمعدل ضعف معدل الحالات لدى النساء الأكبر سناً، وبمناسبة شهر أكتوبر للتوعية بسرطان الثدي، يشجع الخبراء النساء الأصغر سناً على اتخاذ خطوات استباقية في الوقاية من السرطان.
أهمية التاريخ العائلي والمراقبة للأعراض
بحسب موقع "Health"، يتضمن الوقاية من سرطان الثدي الوعي بالتاريخ العائلي والمراقبة المستمرة للأعراض، بما في ذلك ظهور الكتل في الثدي، الألم في الثدي، أو إفرازات من الحلمة. في الولايات المتحدة، يُوصى بإجراء فحوصات الماموجرام السنوية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً. أما النساء الأصغر سناً اللواتي لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي، فقد تكون الفحوصات المبكرة مفيدة لهن.
زيادة حالات السرطان المبكر
أشارت الدكتورة تيفاني أونجر، أخصائية الأورام في "كليفلاند كلينك"، إلى أن الزيادة في حالات السرطان المبكر ليست مفاجئة: "ما نراه في ممارساتنا السريرية منذ سنوات هو ازدياد حالات السرطان المبكر، رأينا هذا يحدث مع سرطان القولون، مما أدى إلى تغيير في إرشادات الفحص، ونحن الآن نشهد نمطاً مشابهاً مع سرطان الثدي."
العوامل المؤثرة في زيادة معدلات الإصابة بسرطان الثدي
أوضحت أنجيلا جياكوينتو، الباحثة في الجمعية الأمريكية للسرطان والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن هناك عدة عوامل تُسهم في ارتفاع حالات سرطان الثدي بين النساء الأصغر سناً. هذه العوامل تشمل زيادة الوزن المفرطة، الحياة النمطية الخاملة، واستهلاك الكحول.
تأثير الاختلافات العرقية في تشخيص سرطان الثدي
أشارت الدراسة أيضاً إلى وجود اختلافات في تأثير سرطان الثدي بين المجموعات العرقية. النساء من أصول إفريقية، لاتينية، أمريكية آسيوية، وجزر المحيط الهادئ، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و59 عاماً، أكثر عرضة للتشخيص بسرطان الثدي مقارنة بالنساء البيض. كما أن النساء السود تحت سن الخمسين أكثر عرضة بنسبة 38% للوفاة من المرض مقارنة بالنساء البيض.
أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي
الكشف المبكر يعد عاملاً رئيسياً في علاج السرطان، وسرطان الثدي ليس استثناء. وأكدت أونجر على أهمية معرفة النساء بحالة ثديهن الطبيعية ومعرفة أعراض سرطان الثدي. وقالت: "بغض النظر عن العمر، من الضروري أن تكون النساء على دراية بالشكل الطبيعي لثديهن، وأي تغييرات تستمر لأكثر من أسبوعين يجب أن يتم تقييمها من قبل مقدم الرعاية الصحية."
الأعراض الأكثر شيوعاً لسرطان الثدي
وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لسرطان الثدي:
ظهور كتلة جديدة في الثدي أو تحت الإبط (منطقة العقد الليمفاوية).
سماكة أو تورم في جزء من الثدي.
تجعد أو تهيج في جلد الثدي.
سحب الحلمة أو ألم في منطقة الحلمة.
إفرازات من الحلمة غير الحليب، بما في ذلك الدم.
أي تغير في حجم أو شكل الثدي.
ألم في أي منطقة من الثدي.
ضرورة التقييم الطبي لأي تغيير مستمر
قالت جياكوينتو: "يجب على أي شخص، بغض النظر عن عمره، أن يخضع لتقييم طبي لأي تغيير مستمر في الثدي." وأكدت على أن سرطان الثدي يؤثر بشكل متزايد على الشباب.
يعد الوعي بسرطان الثدي واتخاذ خطوات استباقية في الوقاية والكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية، خاصة للنساء الأصغر سناً.