أوضح ناشط لبناني حقيقة إخلاء نازحين لبنانيين من مبنى في منطقة الحمرا ببيروت، والذي وصل حد استعمال القوة، ودور القاضية نجاح عيتاني في هذه المأساة التي تُضاف لمآسي النازحين بسبب العدوان الإسرائيلي.
حيث بين الناشط رضوان في منشور له عبر حسابه على منصة إكس، بأن أكثر من 250 من النازحين، لجأوا إلى عقار مهجور وممهور بالشمع الأحمر نتيجة فضائح وجرائم سابقة، وهو عائد للقاضية نجاح عيتاني، التي أمرت بإخلاءهم بعد موافقة شقيقها على وجودهم، ورغم مضي 20 يوما على تواجدهم في العقار وقيامهم في هذه المدة بإصلاح المنزل المترهل وتأهيله.
وكتب الناشط قائلا: "قاضية من بلادنا ومن بيروت العريقة اسمها نجاح عيتاني أصدرت حكمها على أكثر من ٢٥٠ نازحاً ونازحة احتموا بعقارها في الحمرا الذي كان " مقلعطاً "، مهجورا لا تسكنه سوى الجرذان والحشرات وممهورا بختم الشمع الأحمر بسبب قضايا دعارة سابقا من الفئة الدنيئة وجريمة قتل."
وأضاف: "بعد موافقة شقيق القاضية وترحيبه بالنازحين، قام هؤلاء بتأهيل المبنى الذي تعود ملكيته لوالدها وشقيقها وقلعوا أوساخه المزمنة، واستعانوا بجمعيات لتمديد الكهرباء وصيانة الصرف الصحي وإجراء الإصلاحات اللازمة، وبعد أن استقروا وبينهم مقعدون وذوو احتياجات خاصة، صُدموا بقرار من القضاء بإخلاء المبنى خلال ٤٨ ساعة."
وتابع الناشط مشيرا إلى استخدام القاضية لنفوذها لإخلاء النازحين وصولا لاستخدام القوة في ذلك، قائلا: "يا لها من نجاح، بعد موافقتها، غيّرت رأيها برفضها بقاءهم، علما أنهم موجودون منذ عشرين يوماً ولم تقبل تعهدهم بإخلائه فور وقف إطلاق النار، مستخدمة نفوذها الذي يمتد من رأس القضاء ممثلا بمدعي عام التمييز إلى وزير الداخلية المشحّر (والمشحّرين فيه نحن) بسام مولوي ومرؤوسه الذي يُسارع للتنفيذ والإفراط في الاستقواء واستخدام القوة ضد المدنيين مثل ضبعٍ أطرش وصولا إلى التواطؤ مع الإعلام كي يغض النظر عن التغطية لتُمرر فعلتها بصمت."
وختم الناشط منشوره بنصيحة ساخرة، استوحاها مما يتعرض له لبنان من عملية عسكرية برية إسرائيلية قائلا في إشارة للقاضية نجاح عيتاني: "يُنصح بها لإدارة المعركة البرية لكون جبروتها يحرك الجحافل ويحسم الميدان."
ويذكر أن إشكالا وقع بين عدد من النازحين وعناصر من قوى الأمن الداخلي على خلفية محاولة القوى الأمنية إخلاء مبنى "حمرا ستار" في شارع الحمرا، قُرب مصرف لبنان، وذلك بناء على إشارة قضائية بعد مراجعة مالك المبنى.
وأصدرت قوى الأمن الداخلي اللبناني بيانا علقت خلاله على حادثة الإخلاء بالقول: "بناء لقرار قضائي الذي قضى بإخلاء مبنى في منطقة الحمراء _ بيروت بتاريخ اليوم 21-10-2024، وبعد تجمهر عدد كبير من المعترضين، اتصل النائب العام التمييزي وأشار بإعطائهم مهلة 48 ساعة إضافية لإخلائه، وعليه تم ذلك."