أعلنت منظمة خيرية أن الأطفال معرضون للوفاة بسبب السلالة الجديدة من مرض "إمبوكوس" (Mpox) بمعدل يقارب أربعة أضعاف مقارنةً بالبالغين، تم اكتشاف هذه السلالة لأول مرة في شرق الكونغو هذا العام. يُعتبر "إمبوكوس" مرضا مرتبطا بالجدري، حيث تشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي والتقرحات والإرهاق.
الأطفال والفئات الأكثر تأثرا
صرّحت الدكتورة كاتيا فييرا دي مورايس ليكاس، من منظمة "أنقذوا الأطفال"، قائلة:
"الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص بسبب مرض إمبوكوس. فهم يكتشفون العالم عن طريق اللمس والتذوق، ولا يستوعبون دائما الإرشادات الصحية، كما أن أجهزتهم المناعية أضعف من البالغين".
وأشار العلماء إلى أن المرض يبدو أنه يؤثر بشكل غير متناسب على الأطفال في الكونغو وبوروندي، حيث سجلت هاتان الدولتان أكثر من 90% من الحالات ضمن التفشي الحالي في أفريقيا.
اللقاحات ودورها في حماية الأطفال
وافقت منظمة الصحة العالمية سابقا على استخدام لقاح "إمبوكوس" الذي تنتجه شركة "بافاريان نورديك" للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فأكثر. لكنها أشارت إلى إمكانية استخدام اللقاح في الفئات العمرية الأصغر إذا رأى الأطباء أن الفائدة تفوق المخاطر، نظرًا لغياب البيانات المتعلقة باستخدامه للأطفال والفئات الأخرى، بما في ذلك النساء الحوامل.
تفشي المرض في أفريقيا
أفادت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن حالات "إمبوكوس" في المنطقة الكونغولية، حيث تم تحديد السلالة الجديدة الأكثر عدوى لأول مرة، بدأت في الاستقرار، ومع ذلك لا تزال الحالات تتزايد في أماكن أخرى، بما في ذلك بوروندي وأوغندا.
حتى الآن، تم تطعيم حوالي 50,000 شخص في الكونغو باستخدام لقاح "بافاريان نورديك"، كما أعلنت اليابان عن تبرعها بحوالي 3 ملايين جرعة من لقاح تنتجه شركة "كي إم بيولوجيكس" لدعم جهود التطعيم في الكونغو. ومع ذلك، لم يُتضح بعد ما إذا كانت هذه الجرعات قد وصلت بالفعل.
تقييم الوضع كحالة طوارئ صحية
من المتوقع أن تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا يوم الجمعة لتحديد ما إذا كان التفشي في الكونغو ومناطق أخرى في أفريقيا لا يزال يُعتبر حالة طوارئ صحية عالمية، وهي حالة تم إعلانها لأول مرة في أغسطس الماضي.
الإحصائيات الحالية
حتى الآن، أبلغت أفريقيا عن أكثر من 46,000 حالة اشتباه بإصابة بمرض "إمبوكوس"، تشمل 1,081 وفاة.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة أسوشيتد برس لعام 2024. لا يُسمح بنشر أو إعادة بث أو إعادة صياغة هذه المادة دون إذن مسبق.