دراسة جديدة تربط بين ارتفاع مستويات خلايا الدم البيضاء وزيادة شدة أعراض "كوفيد طويل الأمد" لدى النساء الأكبر سنا

خلايا الدم البيضاء تحدد شدة أعراض كوفيد طويل الأمد لدى النساء

كشفت دراسة حديثة نُشرت في 29 يناير في مجلة "مينوبوز" (Menopause) أن ارتفاع مستويات خلايا الدم البيضاء (الكريات البيضاء) قد يكون مؤشرا على زيادة شدة أعراض " كوفيد طويل الأمد " لدى النساء الأكبر سنا، واقترح الباحثون أن فحصا دميا بسيطا يمكن أن يساعد في تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأعراض طويلة الأمد بعد التعافي من فيروس كورونا.

تفاصيل البحث

أجرى فريق البحث، بقيادة الدكتور تيد نج، الأستاذ المساعد في معهد رش للشيخوخة الصحية بمركز رش الطبي في شيكاغو، تحليلا لعينات دم مأخوذة من أكثر من 1200 امرأة شاركن في دراسة حول كوفيد-19 بين يونيو 2021 وفبراير 2022، وأظهرت النتائج أن 36% من المشاركات عانين من أعراض "كوفيد طويل الأمد"، بما في ذلك مشاكل في الذاكرة (13%)، و"ضبابية الدماغ" (12%)، وصعوبات في التركيز أو التفكير (11%).

النتائج الرئيسية

- ارتباط خلايا الدم البيضاء بشدة الأعراض: وجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من الكريات البيضاء عانين من أعراض أكثر حدة ومتعددة.

- تأثير الالتهاب: تشير النتائج إلى أن ارتفاع مؤشرات الالتهاب أثناء أو بعد الإصابة بكوفيد-19 يرتبط بشدة أعراض "كوفيد طويل الأمد".

- نظرية الالتهاب المزمن: إحدى النظريات المقترحة هي أن العدوى الأولية تسبب التهابا شديدا يؤدي إلى تلف طويل الأمد للأنسجة والأعضاء، مما يؤدي إلى أعراض مستمرة.

تأثيرات "كوفيد طويل الأمد" على جودة الحياة

أشارت الدكتورة مونيكا كريسماس، المديرة الطبية المساعدة لجمعية سن اليأس، إلى أن "كوفيد طويل الأمد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، وغالبا ما يؤدي إلى إعاقات شديدة، خاصة لدى النساء اللواتي يعانين بالفعل من معدلات أعلى من التدهور المعرفي بعد انقطاع الطمث".

أكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين الالتهاب و"كوفيد طويل الأمد"، والتحقق من الارتباط بين مستويات خلايا الدم البيضاء وخطر الإصابة بهذه الحالة.