أمل جديد للذين يعانون من الصداع النصفي

تقدم فئةٌ جديدة "ثورية" من الأدوية الوقائية من الصداع النصفي والتي تستهدف المرض حصرياً بشكل علاجي، سيغير حياة ملايين الأستراليين الذين يعانون من هذه الحالة.

تقدم فئةٌ جديدة "ثورية" من الأدوية الوقائية من الصداع النصفي والتي تستهدف المرض حصرياً بشكل علاجي، سيغير حياة ملايين الأستراليين الذين يعانون من هذه الحالة.

وفي تقريرٍ نُشر في المجلة الطبية الأسترالية أمس يقول الدكتور مايكل إلير أن الأدوية الجديدة ستمنح الأمل للمرضى الذين فشلت العلاجات الأخرى في علاجهم. وقال طبيب الأعصاب التابع لمركز موناش الطبي: "لقد وجدت أن العديد من المرضى استفادوا بشكل كبير من التخلص من العبء الناجم عن الصداع الفظيع بعد أن عانوا منه لعقود".

وقال الدكتور إلير أن هذه العقاقير الثورية استهدفت الصداع النصفي فقط، وأن التطورات الطبية كانت مهمةً للغاية بالنظر إلى أن المرض كان مشكلةً ناقصة التشخيص لكنه شائعٌ للغاية.

كما وقالت طبيبة الأعصاب الدكتورة ألكسيس سيلبي، أن الأدوية التقليدية المستخدمة لمنع أو علاج نوبات الصداع النصفي صُممت لأغراضٍ أخرى في الأساس.

وأكملت: " لدينا أنواعٌ قديمة من العقاقير المضادة للاكتئاب التي لا تزال شائعة الاستخدام في علاج الصداع النصفي، وغالباً ما تكون فعالةً للغاية، ولكن لديها آثارٌ جانبية مختلفة، بالإضافة إلى أشياءٍ أخرى مثل حاصرات بيتا، والأدوية المضادة للنوبات، والتي قد تكون بالنسبة للبعض علاجاً جيداً للغاية، وقد تكون بلا جدوى للبعض الآخر. فالجانب السلبي لبعض العلاجات القديمة هو أنه بالنسبة لبعض المرضى، فإنها تأتي مع آثارٍ جانبية ضارة. فالأدوية الجديدة المضادة للصداع النصفي لها آثار جانبية خفيفة نسبياً، على الرغم من أنها تأتي مع محاذير أخرى".

وفي تجربة مضبوطة، عانى حوالي 50 % من المرضى الذين يتناولون عقار erenumab من نصف عدد أيام الصداع النصفي في الشهر، كما يقول تقرير الدكتور إلير في المجلة الطبية الأسترالية.

والجدير بالذكر أن هذه الأدوية جديدة وغير دارجة، حيث تم توفير عقار erenumab في أستراليا منذ أكتوبر 2018، كما يتوفر عقاران آخران هما (galcanezumab و fremanezumab) منذ نهاية عام 2019.

وحتى الآن، لم يتم إدراج أي منهما في برنامجٍ تلفزيوني أو إذاعي للإعلام أو للدعاية. وذلك لأن متوسط التكلفة الشهرية للعلاج بهذه الأدوية الثورية يتراوح بين حوالي 300 دولار و 850 دولار.

وتقول الدكتورة سيلبي إنه من المهم الإشارة إلى أن العلاجات غير الطبية لعبت أيضاً دوراً مهماً في تخفيف الصداع النصفي وعلاجه، لكن الخطوة الأولى دائماً يجب أن تكون الحصول على تشخيص.

وقالت: "من المهم حقاً أن نتفهم أن هناك العديد من خيارات العلاج المختلفة، وجزءٌ كبير من المعركة يدفع الناس إلى زيارة طبيب أعصاب. فهي حالة مرضية حقيقية و لدينا علاجاتٌ حقيقية غالباً ما تكون فعالةً بشكلٍ لا يصدق إذا تمكنا من العثور على العلاج المناسب للمريض".

النهضة نيوز