تداول الفوركس وكيفية إدارة الأموال وتجنب الخسارة.. خبير ينصح المتداولين

هل يمكن جمع الثروة من تداول الفوركس؟ خبير ناجح يجيب عن تجربة

يحلم معظم الأشخاص بجمع الثروة، ويسعون بجهد إلى البحث عن العمل المناسب والطريقة المثلى للوصول إلى جواب لسؤالهم الدائم: كيف أجني المال وأجمع الثروة؟

وقد فتحت التطورات المستمرة في المجالات المالية وخاصة تداول العملات الرقمية وتداول الفوركس، بابا واسعا للعبور إلى العمل الذي يمكن أن يحقق البعض من خلاله موردا ماليا محترما، لكنه في المقابل يمكن أن يهوي بالبعض إلى خسارة كبيرة، نظرا لمخاطره المرتفعة.

وللوصول إلى فهم معمق حول هذه المجالات أجرى موقع النهضة نيوز حوارا مع الخبير حسن قازان، لما يحمله من دراية كبيرة في سوق الفوركس والعملات الرقمية، وما حققه من نجاح كبير في التداول رغم حداثة سنه.

الفرق بين سوق الفوركس و سوق العملات الرقمية

حيث سلط قازان بصفته تاجر تجزئة رقمي، الضوء على سوق الفوركس وسوق العملات الرقمية (الكريبتو)، مشيرا إلى أنهما يمثلان قطاعين مختلفين تماما.

وبين بأن سوق العملات الرقمية يعتمد على العملات الرقمية التي يمكن لأي شخص إنشاؤها، ولكن يحتاج إلى رأس مال كاف للبدء، لافتا إلى أن البيتكوين مثلا، وهو أكبر عملة رقمية، يمتلك حجم تداول يومي يبلغ حوالي 25 مليار دولار في سوق العملات الرقمية.

أهمية سوق الفوركس

أما سوق الفوركس، فهو أكبر وأشهر سوق مالي في العالم، حيث يتم تداول أكثر من 7.5 تريليون دولار يوميا بين البنوك العالمية، مع العملات الأكثر تداولا مثل الدولار الأمريكي، اليورو، والين الياباني.

وأوضح الخبير الفرق الأساسي بين السوقين، مبينا أن العملات الرقمية يتم التحكم بها بنسبة 50% من قبل المتداولين الأفراد الذين يشترون ويبيعون العملات، و50% من قبل مُنشئ العملة، في المقابل، سوق الفوركس يتحرك وفقا لجلسات التداول، البنوك، الخوارزميات، وعوامل اقتصادية عالمية أخرى، مما يجعله أكثر تنظيما واستقرارا، حيث لا يتحكم فرد أو اثنان في تحركات الأسعار، بل تُحددها آليات السوق والاقتصاد العالمي، مما قد يؤدي إلى تحركات ضخمة تصل إلى 5 تريليونات دولار في غضون ساعة واحدة فقط!

وحول أنواع الأصول المتداولة في كل سوق، بين بأنه في سوق الفوركس هناك العملات الأجنبية، المعادن، النفط، المؤشرات، أما في سوق العملات الرقمية فهناك العملات البديلة (Altcoins)، عملات الميم، والعملات المعتمدة من البنوك مثل البيتكوين والإيثريوم.

إدارة الأموال في سوق الفوركس

وتحدث قازان عن نسبة الربح والمخاطرة في سوق الفوركس، مبينا وجود استراتيجيتين أساسيتين لإدارة الأموال:

1_ RR (نسبة المخاطرة إلى العائد): وهي تقيس المسافة بين الربح والخسارة في كل صفقة.

وكمثال عليها: إذا خاطرت بـ 1% من حسابك (10$) واستهدفت ربحا قدره 20$، فهذا 1:2RR، وإذا خاطرت بـ 10$ واستهدفت 30$، فهذا 1:3RR، مما يعني أنك ربحت 3% من رأس المال.

2_ WR (معدل الفوز): وهي نسبة الصفقات الناجحة إلى إجمالي الصفقات المنفذة.

وكمثال عليها: إذا نفذت 10 صفقات في الأسبوع، وحققت نسبة نجاح 80%، فهذا يعني 8 صفقات رابحة و2 خاسرة.

وأشار هنا إلى أن الخطأ الذي يرتكبه معظم المبتدئين هو البحث عن الربح السريع دون فهم المخاطر، مؤكدا على ضرورة أن تكون الأولوية دائما للفوز المستمر بدلا من تحقيق الأرباح السريعة.

وعن كيفية تجنب المخاطر وتحقيق الرباح في الوقت نفسه قال: "إذا كانت استراتيجيتك تحقق 70% معدل فوز، ونفذت 10 صفقات أسبوعيا بمخاطرة 2% لكل صفقة على حساب 1000$، فإن الحد الأدنى للربح الأسبوعي سيكون 280$ (28% من الحساب) عند استخدام 1:2RR كحد أدنى.

وأوصى الخبير، بسحب 50% من الأرباح الشهرية للحفاظ على رأس المال وزيادته بمرور الوقت.

أهمية الجانب النفسي في تداول الفوركس

وفيما يخص أهمية الجانب النفسي في التداول، كشف عن أن هذا الأمر هو أحد الأسئلة الأكثر شيوعا التي يتلقاها، موضحا بأن أهم شيء يجب تطويره عند دخول سوق الفوركس، هو السيطرة على العواطف والعقلية، لأن اتخاذ قرارات خاطئة بسبب الخوف أو الطمع يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة.

وتوجه إلى المتداولين ومن يرغب الدخول إلى هذا المجال بالقول: "إذا كنت تتوقع عدم خسارة أي صفقة، وتحقيق أرباح فورية، وتعلم التداول في شهر واحد فقط، فإن سوق الفوركس ليس المكان المناسب لك." مشيرا إلى أن الفوركس هو أصعب طريقة لتحقيق المال السهل، ويحتاج إلى تعلم تدريجي تماما كما في المدرسة أو الجامعة.

كيفية النجاح في تداول الفوركس

وتطرق قازان إلى رحلته الشخصية في التداول، مبينا أنه درس التداول لمدة عام كامل قبل أن يبدأ برأس مال حقيقي، وقام بتجربة 25 استراتيجية، واختبار 10 منها بعمق، كاشفا عن مروره بعدد من الخسائر حتى فهم كيفية تحقيق النجاح.

واعتبر بأن المسار الصحيح للنجاح في التداول هو العمل على الذات، واختبار الاستراتيجيات (Backtesting)، والتدريب على الحسابات التجريبية (لمدة لا تقل عن 6 أشهر)، ودخول السوق بثقة ورأس مال مدروس، ليؤكد بأن المتداول الذي يتعلم من خسائره سيكون هو الفائز الأكبر.

وعن تأثيرات التداول على حياته، لفت قازان إلى أن التداول يتطلب الوقت والجهد والدراسة، فكلما استثمرت أكثر، حصلت على نتائج أفضل.

وحول الوقت المطلوب لكل نوع من المتداولين، بين بأن المتداول اليومي يحتاج ساعتين يوميا، أما المتداول السوينغ فيحتاج 4-6 ساعات يوميا، فيما المتداول السريع يحتاج إلى مراقبة مستمرة.

ولفت إلى أنه على الصعيد الشخصي يقضي 5 ساعات يوميا في تحليل الأسواق، ومتابعة الأخبار، وتنفيذ الصفقات، وفي الأسبوع الماضي فقط، حقق 20 صفقة رابحة من أصل 23، بنسبة نجاح 90%، مع كل صفقة تحقق 1:2RR على الأقل.

وردا على سؤال حول الأمور التي يجب إتقانها لتحقيق النجاح في الفوركس، رأى بأن ما يجب إتقانه هو السيطرة على العواطف، وإدارة المخاطر، والتحليل الفني، والتحليل الأساسي (الاقتصادي)، وأضاف: "بمجرد أن تتقن هذه العناصر الأربعة، ستجد نفسك في طريق النجاح الذي لا يخبرك عنه أحد!"

وأدلى الخبير حسن قازان ببعض المعلومات عن عمله ونشاطاته ومؤهلاته ومخططاته المستقبلية، مشيرا إلى أن يعمل حاليا كمرشد خاص (1-on-1 Mentor) في تداول الفوركس والعملات الرقمية، ويتداول أصولا مثل المؤشرات، العملات، والمعادن، ويدير قناتين على تليغرام للفوركس

وعن مؤهلاته، بين بأنه درس خوارزمية تسعير البنوك وفهم دورات سوق الفوركس الأسبوعية، كما طور 3 نماذج لدخول السوق بناء على فهمه لكيفية تحرك الأسعار، وإلى جانب التداول، درس وعلم إدارة المشاريع الإلكترونية (SAAS & Drop shipping) في قطاعي B2C وB2B.

وتحدث قازان عن خططه المستقبلية، مشيرا إلى أنه يخطط لإطلاق دوراته التعليمية بلغات مختلفة، وإنشاء فريق تداول عام لمساعدة المتداولين، وفتح شركة عقارية في عدة دول، قيادة المتداولين إلى النجاح الذي يستحقونه.

وأشار الخبير في ختام الحوار إلى أن لديه دورة تدريبية قادمة بعدة لغات قام بتطويرها بنفسه، وأنه يدير قناتين على تليغرام للفوركس، مبينا إمكانية التواصل معه على:

Tel : @FxSxmi

Whats : +98 902 701 6262