باحثون يطورون زرع دوائي ثلاثي الأبعاد... يحدث ثورة في علاج الأورام

ثورة في علاج السرطان: زرع دوائي ثلاثي الأبعاد يُغير قواعد اللعبة! ثورة في علاج السرطان: زرع دوائي ثلاثي الأبعاد يُغير قواعد اللعبة!

في تقدم علمي بارز، نجح باحثون في تطوير تقنية جديدة لزرع أدوية داخل الجسم باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والتحكم بالموجات فوق الصوتية، تُتيح هذه التقنية توصيل الأدوية مباشرة إلى الأنسجة المصابة، مما يُعزز فعالية العلاج ويُقلل من الآثار الجانبية.

وإن هذه الطريقة تعتمد على استخدام “أحبار حيوية” خاصة تتفاعل مع الموجات فوق الصوتية لتشكيل هياكل هلامية داخل الجسم يتم حقن هذه الأحبار في موقع الورم، ثم تُستخدم الموجات فوق الصوتية لتشكيل الزرع الدوائي بدقة مما يتيح توصيل الأدوية مباشرة إلى الخلايا السرطانية، و يحسن من استجابة الورم للعلاج.

علاج أورام المثانة.. تقنية الزرع الدوائي تُقلص الأورام بنسبة كبيرة

وقد أظهرت التقنية في التجارب الأولية على نماذج حيوانية فعالية ملحوظة في علاج أورام المثانة، حيث تمت مقارنة استجابة الأورام للعلاج التقليدي مقابل الزرع الدوائي الجديد، وأظهرت النتائج تحسناً كبيراً في تقليص حجم الورم وزيادة فعالية العلاج.

وتعتبر هذه التقنية واعدة في علاج أنواع مختلفة من السرطان، خاصة تلك التي يصعب الوصول إليها بالجراحة أو التي تتطلب توصيلاً دقيقاً للأدوية، كما أنها تفتح آفاقاً جديدة في مجال الطب التجديدي، حيث يمكن استخدامها في إصلاح الأنسجة التالفة أو توصيل عوامل النمو لتحفيز الشفاء.

توجه نحو التجارب السريرية.. هل تصبح تقنية الزرع الدوائي المستقبل لعلاجات السرطان المخصصة؟

كما يخطط الفريق البحثي لإجراء تجارب سريرية على البشر في المستقبل القريب، مع التركيز على تقييم سلامة وفعالية التقنية في بيئات سريرية مختلفة حيث يعمل على تحسين المواد المستخدمة وتطوير أنظمة توصيل ذكية تستجيب لاحتياجات المريض.

إن هذا الابتكار يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق علاجات أكثر دقة وفعالية، كما يعزز من قدرة الأطباء على تقديم رعاية مخصصة لكل مريض، ويسهم في تقليل التكاليف المرتبطة بالعلاجات التقليدية والحد من الآثار الجانبية المرتبطة بتوزيع الأدوية في الجسم.