أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، أن الجولة الرابعة من المبحاثات بين الولايات المتحدة وإيران، التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط، كانت أكثر جدية مقارنة بالجولات السابقة، مؤكدا على أن الجانبين باتا الآن يمتلكان فهما أفضل لأحدهما الآخر، وأنهما قررا الاستمرار بالمفاوضات.
حيث أوضح عراقتشي في تصريحات عقب اختتام جولة المفاوضات الرابعة التي عقدت اليوم، بأن المحادثات مع واشنطن كانت جادة بدرجة أكبر مقارنة بالجولات السابقة، وبأن الجانبين الأمريكي والإيراني لديهما الآن فهم أفضل لأحدهما الآخر، مؤكدا على أن الهدف الأساسي لإيران من هذه المحادثات يتمثل في رفع العقوبات الأمريكية، وهو أمر متفق عليه بين الطرفين.
احتمال تقييد عملية التخصيب في إيران
وشدد الوزير الإيراني على أن برنامج بلاده لتخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض، مؤكدا في الوقت ذاته إمكانية بحث نسبة ومعدلات التخصيب ضمن إطار المفاوضات، كما لمح إلى إمكانية فرض قيود محددة لفترة على عملية التخصيب في إيران، وذلك لطمأنة الجميع بشأن سلمية البرنامج النووي.
وأعرب عراقتشي عن توقعه بأن يمتنع الطرف الأمريكي عن إصدار تصريحات متناقضة لا تساعد في مسار المفاوضات، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المفاوضات تمضي قدما وأن الطرفين قررا استمرار المفاوضات، مبينا احتمال انعقاد الجولة القادمة من المباحثات النووية خلال الأسبوع القادم.
وبدوره لفت وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى أن جولة أخرى من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة قد اختتمت اليوم في مسقط، وبأنها تضمنت أفكارا قيمة ومبتكرة تعكس رغبة مشتركة في التوصل إلى اتفاق مشرف، مشيرا إلى أن الجولة الخامسة من المحادثات ستعقد بعد أن يتشاور الطرفان مع قيادتيهما.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، قد أعلنت اليوم انتهاء الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، ووصفتها بالصعبة ولكنها مفيدة لفهم أفضل لمواقف الطرفين، وإيجاد حلول معقولة وواقعية لحل الخلافات، وأشارت إلى أن سلطنة عمان ستنسق الجولة الخامسة من المحادثات مع الولايات المتحدة وتعلن عنها.
وفي المقابل نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي تاكيده بأن الاتفاق جرى على المضي قدما في المحادثات مع إيران لمواصلة العمل بشأن الأمور الفنية.
ويذكر بأن جولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية التي عقدت اليوم، كان من المقرر أن تتم يوم السبت الماضي، إلا أنها تأجلت لأسباب لوجستية وفق ما أعلنه أطرافها، وقد بدأت هذه المحادثات في 12 نيسان/ أبريل الماضي، بعد تصاعد التوتر والتهديدات المتبادلة بين الجانبين لمستويات كبيرة.