وافقت الولايات المتحدة يوم 13 مايو 2025 على صفقة بيع محتملة تتضمن 6 مروحيات من طراز CH-47F Block II شينوك للإمارات العربية المتحدة كجزء من صفقة عسكرية أجنبية تبلغ قيمتها 1.32 مليار دولار، وفقا لإعلان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي (DSCA).
وإن هذه الصفقة تأتي في إطار مساعي الإمارات لتعزيز قدراتها في مجال الطيران المروحي، خاصة في العمليات طويلة المدى وعالية الخطورة ضمن البيئات غير التقليدية فمروحيات CH-47F تتميز بميزات متطورة تزيد من قدرتها على البقاء ولديها أنظمة مدى موسع بالإضافة إلى توافق عملياتي مع الحلفاء، مما يعزز قدرات القوات المسلحة الإماراتية في الانتشار السريع والعمليات الخاصة.
مواصفات متطورة لمهام عسكرية دقيقة
وتضم المروحيات التي ستزود بها الإمارات مجموعة من التحسينات القتالية منها:
- أنظمة التزود بالوقود جواً لتمديد مدى العمليات.
- خزانات وقود إضافية لتعزيز الاستدامة التشغيلية.
- 16 محركا من طراز T-55-GA-714A عالي الأداء.
- نظام ملاحة متطور (GPS/INS) مع قدرة تشفير عسكرية.
- نظام تحذير من الصواريخ (AN/AAR-57 CMWS).
- أجهزة استشعار ليزرية ورادارات إنذار ومدافع رشاشة M-240.
تعزيز القدرات الاستراتيجية في بيئات مهددة
إن مروحيات شينوك صممت في الأصل لدعم عمليات النقل الثقيل والعمليات الخاصة في الجيش الأمريكي وتم تطويرها لمواجهة التهديدات غير التقليدية، مثل الصواريخ المحمولة (MANPADS)، وبحصول الإمارات على هذه المنظومة فإنها تعزز قدرتها على تنفيذ مهام في أجواء معادية مثل تلك الموجودة في اليمن أو القرن الأفريقي، وستلعب هذه المروحيات دورا محوريا في إدخال واستخراج القوات الخاصة وإعادة التموين في مناطق الهبوط الخطرة وإخلاء الجرحى تحت النيران بالإضافة الى المهام الإنسانية في المناطق المضطربة.
تكامل مع الأنظمة الحالية وتعزيز التعاون مع الحلفاء
ستعمل المروحيات الجديدة بشكل متكامل مع منظومات أخرى مثل مروحيات AH-64E أباتشي كما ظهر في مناورات سابقة مثل مخلب الصحراء والاتحاد الحديدي، كما أن التوافق التشغيلي مع الحلفاء خاصة الولايات المتحدة يعزز فرص المشاركة في مهام تحالفية مستقبلية.
إن قيمة هذه الصفقة تبلغ 1.32 مليار دولار وتشمل دعما لوجستيا طويل الأمد وشهادات صلاحية طيران ونشر فرق أمريكية ومتعاقدين محليين لمدة تصل إلى 60 شهر، كما تعتبر هذه الصفقة جزءا من جهود الإمارات لتحديث ترسانتها العسكرية وتعزيز أمنها الإقليمي، مع الحفاظ على القدرة على العمل المشترك مع الحلفاء الاستراتيجيين مما يعزز مكانتها كشريك رئيسي في استقرار المنطقة.