أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، شن ضربات مكثفة على غزة في إطار حملة عسكرية جديدة أطلق عليها اسم "عربات جدعون"، وذلك فور انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
عملية عسكرية إسرائيلية جديدة في غزة
حيث أكد الجيش في بيان له بأنه بدأ شن ضربات شاملة وتعبئة القوات لتحقيق السيطرة العملياتية في مناطق غزة خلال اليوم الماضي في إطار المراحل الأولية لهجوم عسكري جديد، مشيرا إلى أن الضربات جاءت في إطار توسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كل أهداف الحرب، بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس.
ومن جهته ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان له في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، بأن الجيش بدأ خلال اليوم الأخير شن ضربات واسعة وحشد القوات في مناطق مسيطر عليها داخل قطاع غزة.
ولفت إلى أن هذه الضربات تأتي ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون، وتوسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب بما فيها تحرير المختطفين والقضاء على حماس.
وجاءت هذه الحملة العسكرية الجديدة فور مغادرة الرئيس ترامب المنطقة يوم أمس بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، شملت كلا من السعودية وقطر والإمارات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت في وقت سابق عن التحضير لعملية عسكرية موسعة في قطاع غزة بعد انتهاء زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.
ويوم أمس الجمعة، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الضربات الجوية الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 100 شخص على الأقل شمال قطاع غزة منذ مساء الخميس، فيما أكدت وزارة الصحة في غزة استشهاد 93 شخصا وإصابة أكثر من 200 في الهجوم الجوي الإسرائيلي.
تهجير الفلسطينيين إلى ليبيا
وفي السياق نقلت قناة "إن.بي.سي نيوز" الأمريكية، عن 5 أشخاص مطلعين بأن إدارة ترامب تعمل على خطة تقتضي نقل نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم، عبر إفراجها عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من 10 سنوات، مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، مشيرين إلى أن الإدارة الأمريكية ناقشت الخطة مع القيادة الليبية.
وفي شباط الماضي أثارت تصريحات الرئيس ترامب حول رؤيته لقطاع غزة صدمة كبيرة، حين أعلن بأن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستكون لها ملكية طويلة الأمد هناك.
وشدد حينها على ضرورة مغادرة الفلسطينيين قطاع غزة إلى الأبد، ونقلهم إلى أماكن أخرى في بلاد مختلفة ليعيشوا فيها بسلام ولا يتعرضون لإطلاق النار والقتل، مبينا بأن الولايات المتحدة ستقوم بتنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة في غزة التي يمكن أن تصبح "ريفييرا" الشرق الأوسط، وسيعش فيه الكثير من الناس من جميع أنحاء العالم بعد إعادة تطويره، مبديا استعداده لإرسال قوات أمريكية إلى غزة لأجل ذلك.