كشفت دراسة ألمانية جديدة أن الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية في مرحلة مبكرة لدى الرضع منخفضي الوزن عند الولادة قد يكون له آثار دائمة على صحة الرئة، مما يسلط الضوء على أهمية ضبط استخدام المضادات الحيوية وتعزيز الرعاية الوقائية لهذه الفئة.
حيث قام الباحثون بتقييم العلاقة بين التعرض المتكرر للمضادات الحيوية أثناء الولادة ومرض الانسداد الرئوي لدى المواليد الخدج منخفضي الوزن (أقل من ١.٥ كجم) والذين ولدوا بعملية قيصرية.
كما أظهرت النماذج الحيوانية سابقا أن المضادات الحيوية تساهم في أمراض الجهاز التنفسي، كما ربطت دراسات بشرية بين تعرض الجنين للمضادات الحيوية وإصابته بالربو لاحقا، لكن هذه هي المرة الأولى التي تدرس فيها هذه العلاقة لدى الخدج الذين يعانون بالفعل من مخاطر أعلى للإصابة بأمراض الرئة المزمنة بسبب عوامل مثل عدم اكتمال نمو الرئة ونقص التغذية والتعرض للأكسجين والتهوية الاصطناعية.
نتائج مقلقة
شملت الدراسة ٣٨٢٠ طفلا ولدوا بين الأسبوع ٢٢ و٣٦ من الحمل، وتم تقييم حالتهم بين سن ٥ و٧ سنوات وجد أن الأطفال الذين تلقوا مضادات حيوية متعددة (أثناء الحمل أو بعد الولادة) سجلوا انخفاضا ملحوظا في وظائف الرئة، وزادت نوبات الربو بنسبة ٩١٪ لدى المجموعة الأكثر تعرضا للمضادات مقارنة بمن تلقوا جرعات أقل.
توصيات الخبراء
ورغم عدم إثبات السببية لكن النتائج تؤكد على ضرورة الحد من الاستخدام غير الضروري للمضادات الحيوية لدى الخدج بالإضافة إلى تعزيز الرضاعة الطبيعية لدورها في بناء ميكروبيوم صحي، ومتابعة صحة الجهاز التنفسي للمواليد المعرضين للخطر بشكل دوري.