كوريا الشمالية تطور صاروخ جو-جو جديد وقنابل ذكية في مسعى لتحديث سلاحها الجوي

كوريا الشمالية تكشف عن صاروخ جو-جو يشبه الصيني وقنابل ذكية هل سيتحول سلاحها الجوي إلى تهديد حقيقي كوريا الشمالية تكشف عن صاروخ جو-جو يشبه الصيني وقنابل ذكية هل سيتحول سلاحها الجوي إلى تهديد حقيقي

كشفت صور نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن تطوير البلاد صاروخ جو-جو جديد متطور، بالإضافة إلى تحويل قنابل جوية تقليدية إلى ذخائر موجهة بدقة، وذلك خلال مناورات عسكرية جوية كبرى حضرها الزعيم كيم جونغ أون، ويأتي هذا التطور في إطار مساعي بيونغ يانغ لتعزيز قدرات سلاحها الجوي، رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.

تفاصيل الصاروخ الجديد تشابه صارخ مع النموذج الصيني

يظهر الصاروخ الجديد الذي لم يكشف عن اسمه الرسمي بعد تشابه لافت مع الصاروخ الصيني PL-12 وهو صاروخ متقدم بعيد المدى يعمل بالرادار النشط، ويستخدم على نطاق واسع في سلاح الجو الصيني ويتميز الصاروخ الصيني بقدرته على التوجيه عبر وصلة بيانات في منتصف المسار، بالإضافة إلى التوجيه بالرادار النشط في المرحلة النهائية مما يمنحه دقة عالية في إصابة الأهداف البعيدة.

ويبدو أن الصاروخ الكوري الشمالي مصمم للانطلاق من مقاتلات MiG-29 وهي الطائرات الرئيسية في سلاح الجو الكوري الشمالي، وكانت هذه المقاتلات ذات الأصل السوفيتي تعاني من قصور في أنظمة التوجيه وتقنيات الصواريخ القديمة مثل صواريخ R-23 وR-27 وبإضافة صاروخ مشابه لـPL-12 ستتمكن كوريا الشمالية من تعزيز مدى وفعالية طائراتها، مما يمثل قفزة تكتيكية مهمة.

ويثير التشابه الكبير بين الصاروخ الكوري الشمالي ونظيره الصيني تساؤلات حول مدى التعاون العسكري بين بيونغ يانغ وبكين، ورغم أن البلدين يصران على تطوير أسلحتهما بشكل مستقل فإن التقارب في التصميم يشير إلى احتمال وجود نقل تكنولوجي أو تعاون سري.

إن الصين وكوريا الشمالية تربطهما تاريخيا علاقات دفاعية قوية، حيث تبادلتا الخبرات في مجالات مثل أنظمة الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، ومع تصاعد التطور العسكري الكوري الشمالي يبدو أن بيونغ يانغ اعتمدت على تقنيات صينية سواء عبر قنوات غير رسمية أو هندسة عكسية.

القنابل الذكية.. ترقية الأسلحة التقليدية

إلى جانب الصاروخ الجديد كشفت كوريا الشمالية عن تطوير قنابل ذكية، حيث تم تحويل قنابل تقليدية إلى ذخائر موجهة بدقة ربما باستخدام أنظمة ملاحة بالأقمار الصناعية أو توجيه كهروبصري، وهذا التطور يشبه أنظمة مثل JDAM الأمريكية أو KAB الروسية، التي تحول القنابل العادية إلى أسلحة ذكية بتكلفة منخفضة.

وجاء هذا الكشف عن هذه الأسلحة خلال مناورات جوية نفذتها الفرقة الجوية الأولى الكورية الشمالية، وشملت عمليات دفاع جوي وهجوم أرضي، وأعرب كيم عن ارتياحه الكبير لأداء القوات، مؤكدا أن تحديث السلاح الجوي يظل أولوية استراتيجية.

تأثير هذه التطويرات على الأمن الإقليمي

تظهر هذه التطورات تحولا في العقيدة العسكرية الكورية الشمالية من التركيز على الكم إلى الجودة، فبإدخال أسلحة متطورة على منصات قديمة مثل MiG-29 تزيد بيونغ يانغ من قدراتها الهجومية، مما يشكل تحديا للجيوش المجاورة.

وإن كشف كوريا الشمالية عن خطوات متقدمة في تحديث سلاحها الجوي، مع تطوير صاروخ جو-جو مشابه للصيني PL-12 وقنابل ذكية يعزز شكوكا حول تعاونها مع بكين في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتبرز هذه التطورات كتحد جديد للأمن في شرق آسيا كما يتطلب مراقبة دولية دقيقة.