في سابقة تاريخية نفذت مقاتلات F-35C Lightning II التابعة للبحرية الأمريكية أول تدريب عملي لهبوط على حاملة طائرات في جزيرة إيو تو اليابانية، ووفقا لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية في 30 مايو 2025.
وجاء هذا التدريب جزءا من مناورات Field Carrier Landing Practices (FCLPs) التي أجريت بين 19 و31 مايو، بهدف تعزيز جاهزية الطيارين التابعين لـCarrier Air Wing 5 المتمركزين على متن الحاملة USS George Washington (CVN-73) .
أهمية جزيرة إيو تو اليابانية
وشاركت في التدريب طائرات F-35C إلى جانب مقاتلات F/A-18E/F Super Hornet وطائرات EA-18G Growler وE-2D Hawkeye، حيث تم محاكاة عمليات الهبوط الليلي في بيئة تحاكي ظروف حاملات الطائرات الحقيقية، وتعد هذه المناورات ضرورية لضمان دقة الطيارين في الهبوط على سطح الحاملة، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة أو الليلية.
وتم اختيار إيو تو لموقع التدريب نظرا لموقعها الاستراتيجي في المحيط الهادئ، حيث توفر بيئة معزولة تشبه ظروف العمليات البحرية الحقيقية، كما أن تضاريس الجزيرة وانعدام التلوث الضوئي حولها يجعلانها موقعا مثاليا للتدريبات الليلية، ومع ذلك فإن ندرة البنية التحتية وعدم وجود مدارج احتياطية يجعلان استخدامها محدودا على المدى الطويل.
دور F-35C في البحرية الأمريكية
وأكد الكابتن ويليام فالون مساعد رئيس أركان قوات البحرية الأمريكية في اليابان، على أهمية هذه التدريبات في تعزيز الجاهزية القتالية، مشيرا إلى أن الظروف الصعبة في إيو تو تزيد من كفاءة الطيارين في مواجهة التحديات الحقيقية.
وتتميز مقاتلات F-35C الإصدار المخصص لحاملات الطائرات، بأجنحة قابلة للطي وهيكل مقوى لهبوط الحاملات، بالإضافة إلى تقنيات التخفي والقدرة على حمل أسلحة متطورة، وتعد هذه الطائرات عنصرا حاسما في استراتيجية الردع الأمريكية في منطقة الهندو-باسيفيك.
ويمثل هذا التدريب خطوة جديدة في تعزيز القدرات القتالية للبحرية الأمريكية، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، ويؤكد نجاح العملية على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على تفوقها التكنولوجي والعملياتي في واحدة من أكثر المناطق استراتيجية في العالم.