في خطوة لتعزيز الوجود العسكري وسط تصاعد التوترات الإقليمية، ترأس الرئيس الفلبيني فريناند ماركوس جونيور مراسم تدشين السفينة الحربية "BRP ميغيل مالفار FFG06"، إلى جانب الزورق السريع "BRP ألبرت ماجيني PG909"، وذلك خلال احتفالات الذكرى الـ127 للبحرية الفلبينية في قاعدة سوبيك البحرية، وهي الموقع الذي كان يعد أكبر قاعدة بحرية أمريكية خارج الولايات المتحدة.
مواصفات السفن.. درع جديد للأمن القومي
تتصف "ميغيل مالفار" بأنها فرقاطة صواريخ موجهة تزن 3,200 طن، ويبلغ طولها 100 متر، ومزودة بأنظمة مضادة للغواصات والطائرات، بالإضافة إلى صواريخ CStar وطوربيدات Blue Shark، وسميت باسم آخر جنرال فلبيني استسلم خلال الحرب الفلبينية الأمريكية.
أما "ألبرت ماجيني" فهي أول زورق محلي التصنيع ضمن فئة "أسيرو" صمم للعمليات الساحلية السريعة، وحمل اسم ضابط حصل على وسام الشجاعة عام 1980.
جاءت السفينتان ضمن صفقة بقيمة 28 مليار بيزو فلبيني 483 مليون دولار مع شركة HD Hyundai الكورية الجنوبية، في إطار خطة تحديث الأسطول لمواجهة التحديات في بحر الصين الجنوبي، الذي تطلق عليه الفلبين اسم "بحر غرب الفلبين".
تصريحات قيادية.. "لن نتنازل عن شبر واحد"
وفي كلمة حاسمة أكد الرئيس ماركوس أن بلاده "لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها"، مشيرا إلى التزام الفلبين بالقانون الدولي دون ذكر أي دولة بشكل مباشر، في إشارة واضحة إلى النزاع مع الصين التي تطالب بمعظم بحر الصين الجنوبي.
ومن جانبه قال نائب أميرال البحرية خوسيه إسبيليتا: إن نمو البحرية الفلبينية يترجم استعدادنا لحماية مواردنا البحرية وضمان سلامة الأجيال القادمة".
كما علق تشيستر كابالزا رئيس مركز التنمية الدولية والتعاون الأمني في مانيلا، بأن السفينتين تعكسان سعي الفلبين لبناء صناعة دفاع وطنية، خاصة مع تصاعد الحاجة إلى الأمن الاقتصادي والبيئي في المناطق البحرية.
ويأتي هذا التطوير في أعقاب رفض الصين لحكم محكمة دولية عام 2016 الذي ألغى مزاعمها التاريخية في البحر، بينما تصر مانيلا على تنفيذ القرار عبر تعزيز التعاون الدولي وقدراتها العسكرية.