إيران تسعى لشراء مقاتلات صينية J-10C لمواجهة تفوق إسرائيل الجوي

سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط.. إيران تقترب من الحصول على مقاتلات J-10C الصينية سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط.. إيران تقترب من الحصول على مقاتلات J-10C الصينية

كشفت تقارير إعلامية في 27 يونيو 2025 أن وزير الدفاع الإيراني زار الصين مؤخرا لإجراء محادثات رفيعة المستوى لشراء مقاتلات تشنغدو J-10C متعددة المهام وأنظمة AWACS (نظام الإنذار والتحكم المحمول جوا)، وتأتي هذه المفاوضات في إطار تحول استراتيجي في سياسة إيران للتسلح بعد تأخير روسيا في تسليم مقاتلات سو-35 التي كان من المتوقع أن تعزز القوة الجوية الإيرانية منذ ربيع 2023.

مقاتلات J-10C تحد جديد لإسرائيل في المنطقة

وتمثل مقاتلة J-10C الصينية من الجيل 4.5، أحد أكثر المنصات تطورا في الصين، حيث تتمتع برادار AESA ومحركات متجهة الدفع وقدرة على حمل صواريخ PL-15 بعيدة المدى.

وتتميز هذه المقاتلة بقدرات متعددة المهام، مما يمكنها من تنفيذ عمليات التفوق الجوي والهجمات البرية والحرب الإلكترونية، وقد أثبتت فعاليتها في سلاح الجو الباكستاني خلال قتالها ضد مقاتلات رافال الهندية.

ومقارنة بأسطول إسرائيل الجوي، فإن J-10C تشكل تهديدا محتملا لكنها لا تماثل مقاتلات إف-35I "أدير" الإسرائيلية التي تتمتع بتقنية التخفي وتكامل المستشعرات، ومع ذلك فإن الصواريخ بعيدة المدى وأنظمة الرادار المتطورة في J-10C قد تشكل خطرا على المقاتلات الإسرائيلية غير الخفية مثل إف-15I وإف-16I، خاصة إذا دعمتها أنظمة AWACS الصينية التي تعزز الوعي الظرفي والتنسيق الجوي الإيراني.

التعاون العسكري المتنامي بين الصين وإيران وتداعياته الإقليمية

إن العلاقات الدفاعية بين الصين وإيران تطورت على مدى العقدين الماضيين، مدفوعة بمصالح جيوسياسية مشتركة ومواجهة العقوبات الغربية، وزودت الصين إيران بأنظمة دفاع جوي مثل HQ-2 وHQ-7، بالإضافة إلى طائرات مسيرة وتقنيات بحرية، كما عززت التدريبات العسكرية المشتركة التعاون بين البلدين.

ويعكس توجه إيران نحو J-10C مخاوفها من عدم موثوقية روسيا كشريك دفاعي، خاصة بعد عدم تسليم مقاتلات سو-35 رغم سداد إيران كامل المبلغ، ويأتي هذا التحول لتعويض أسطولها الجوي القديم الذي يشمل مقاتلات إف-14 وإف-5 وإف-4، وإذا تمت الصفقة فقد تعيد تشكيل التوازن العسكري في الخليج والشرق الأوسط مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.