كشف بحث جديد أن عصير الفاكهة الذي يعتبره الكثيرون خيارا صحيا للإفطار، قد يكون عاملا خفيا وراء ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري
فوفقا لدراسة أجراها باحثون في جامعة "برايغام يونغ" الأمريكية، فإن شرب السكر (مثل العصائر) أكثر خطورة من تناوله عبر الأطعمة الصلبة، حيث يرتبط بزيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. بينما لم تظهر مصادر السكر الطبيعية مثل الفاكهة الكاملة والعسل نفس التأثير، بل قد تكون مفيدة في بعض الحالات.
كل كوب عصير يومي يرفع خطر السكري 5%
قام الفريق بتحليل بيانات أكثر من 800,000 شخص من عدة قارات، بما في ذلك أوروبا وأمريكا وآسيا، ووجدوا أن كل كوب إضافي (240 مل) من عصير الفاكهة يوميا يرفع خطر السكري بنسبة 5%، أما المشروبات المحلاة بالسكر (مثل الصودا ومشروبات الطاقة) تزيد الخطر بنسبة 25% لكل عبوة (355 مل).
وأشارت الدكتورة كارين ديلا كورت المؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أن البحث هو الأول الذي يحدد علاقة واضحة بين مصادر السكر المختلفة ومرض السكري، قائلة: "إن المشكلة ليست في السكر نفسه، بل في طريقة تناوله، فشرب السكر – سواء عبر العصائر أو المشروبات الغازية – أخطر على الصحة من تناوله عبر الأطعمة الصلبة".
كيف يزيد العصير خطر الإصابة بالسكري
وقد اشارت الدراسة إلى سبب ربط شرب العصير بالسكري رغم فوائده إلى عدة أسباب:
1. نقص الألياف فعملية العصر تتخلص من الألياف المفيدة التي تنظم امتصاص السكر وتحسن صحة الأمعاء.
2. التركيز السكر العالي فكوب واحد من عصير البرتقال يحتوي على 18-21 غراما من السكر أي ما يقارب الحصة اليومية الموصى بها للنساء
3. تأثيره على الكبد فالسكر السائل يزيد تراكم الدهون في الكبد والبنكرياس، مما يؤدي إلى التهاب واضطراب إفراز الأنسولين.
ونصح الباحثون بالاعتماد على الفاكهة الكاملة لغناها بالألياف والفيتامينات التي تفقد أثناء العصر، بالإضافة إلى العسل الطبيعي الذي يحتوي على معادن وفيتامينات ولا يسبب ارتفاعا سريعا في سكر الدم مثل العصائر، ودعت الدراسة إلى تشديد التوصيات الغذائية بشأن السكريات السائلة مؤكدة أن الاعتدال ليس كافيا.