كشفت بيانات جديدة من التجربة السريرية "بريك ووتر" أن العلاج الثلاثي (إنكورافينيب، سيتوكسيماب، وmFOLFOX6) يحسن بشكل كبير بقاء المرضى المصابين بسرطان القولون والمستقيم النقيلي المتحور BRAF V600E مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.
تحول جذري في علاج الطفرات العدوانية
فوفقا لنتائج الدراسة التي قادها باحثون من مركز "إم دي أندرسون" للسرطان بجامعة تكساس، والتي عرضت في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) 2025 ونشرت في مجلة نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين، حقق العلاج الثلاثي تحسنا كبيرا في البقاء دون تقدم للمرض لمدة 12.8شهرا مقارنة بـ 7.1 شهرا مع العلاج التقليدي، أما البقاء الكلي فكان 30.3 شهرا مقابل 15.1 شهرا.
كما قلل المزيج العلاجي خطر تطور المرض أو الوفاة بنسبة 47%، وخفض خطر الوفاة إلى النصف مقارنة بالعلاج الكيميائي القياسي.
أهمية التحليل الجزيئي الروتيني المبكر
يصيب سرطان القولون والمستقيم أكثر من 150,000 شخص سنويا في الولايات المتحدة، وتظهر طفرة BRAF V600E في 8-12% من الحالات، وهي مرتبطة بسلوك ورمي عدواني ونتائج علاجية سيئة حيث كان متوسط البقاء الكلي أقل من 12 شهرا قبل هذا العلاج.
وأوضح د. سكوت كوبيتز الباحث الرئيسي في الدراسة: بأن هذه النتائج تؤكد أن استهداف الطفرة BRAF V600E مبكرا بهذا المزيج يوفر ميزة بقاء واضحة مما يمثل تحسنا غير مسبوق للمرضى.
على الرغم من الفعالية التي أبداها العلاج لكنه قد تسبب في أحداث جانبية من الدرجة الثالثة أو أعلى في أكثر من نصف المرضى، لكنها كانت قابلة للعلاج في معظم الحالات.
وهنا تبرز الدراسة ضرورة الفحص الجزيئي الروتيني لتحديد العلاج الموجه مبكرا، لما له من دور كبير في الكشف المبكر واختيار العلاج المناسب وزيادة فرص النجاة.