الجزائر تكشف عن نشر منظومة "إس-400" الروسية في مناورات "الصمود 2025"

الجزائر تعلن تشغيل منظومة الجزائر تعلن تشغيل منظومة "إس-400" الروسية في مناورات عسكرية، هل تغير موازين القوة في المنطقة

أعلنت القوات المسلحة الجزائرية لأول مرة، عن نشر منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة "إس-400 تريومف" خلال المناورات التكتيكية الحية "الصمود 2025"، وفقا لما أوردته تقارير عسكرية دولية، وجرى تكامل المنظومة التي تضم وحدات إطلاق ورادارات، ضمن سيناريوهات التدريبات مما يؤكد تشغيلها الفعلي ضمن الشبكة الدفاعية الجزائرية.

خلفية التسليح الجزائري والتعاون العسكري مع روسيا

تأتي هذه الخطوة في إطار تحديث القوات الجوية والدفاع الجوي الجزائري الذي بدأ مطلع الألفية، حيث تعتمد الجزائر على روسيا كمورد رئيسي للأسلحة بنسبة 73% من وارداتها العسكرية وشملت مشتريات سابقة أنظمة مثل أنظمة إس-300PMU-2 وبوك-M2 وتور-M2 وبانتسير-S1، بالإضافة لتحديث أنظمة سوفيتية قديمة مثل SA-2 وSA-6، كما طورت الجزائر تصنيعا محليا لأنظمة دفاع جوي محمولة مثل إجلا وستريلا.

مواصفات منظومة "إس-400" الجزائرية

تمتلك المنظومة الروسية قدرات متقدمة بمدى يصل إلى 400 كم (بصاروخ 40N6E) وارتفاع تشغيل يبلغ 30 كم، وقدرة على التعامل مع 36 هدفا في آن واحد وإطلاق 72 صاروخا، وتستخدم لتدمير الطائرات المقاتلة والمسيرات وصواريخ كروز وبعض الصواريخ الباليستية، وتتميز بوقت نشر سريع: 5–10 دقائق من حالة التنقل و3 دقائق من حالة الاستعداد.

وتعتمد المنظومة على شبكة رادارات متكاملة مثل رادار 91N6E (كشف حتى 600 كم)، ورادار 92N6E (تتبع وتوجيه الصواريخ) بالإضافة لأنظمة دعم مثل 96L6 وكولشوجا للإنذار المبكر.

تأثير نشر منظومة إس-٤٠٠ الجزائرية على الأمن الإقليمي

وبنشر هذه المنظومة تصبح الجزائر الدولة الوحيدة في المغرب العربي التي تمتلك منظومة دفاع جوي استراتيجي المدى، فالصاروخ 40N6E يمكنها من مراقبة أجواء مناطق حدودية وأجزاء من البحر المتوسط، مما يحدث تغييرا في حسابات المواجهة الجوية مع جيرانها، خاصة مع تركيز المغرب على أنظمة غربية مثل باتريوت وإف-16.

وتعتبر الجزائر من أكبر مشتري الأسلحة الروسية حيث تشمل مقاتلات سو-30MKA ودبابات T-90SA وغواصات من فئة فارشافيانكا وأنظمة بانتسير-S1 وإنتاج مرخص للأسلحة الخفيفة مثل AK-47 وآر بي جي، كما أبدت روسيا اهتماما بإشراك الجزائر في مشاريع مستقبلية مثل مقاتلة سو-57.

في الختام إن نشر منظومة "إس-400" يعزز مكانة الجزائر كقوة إقليمية، ويؤكد سياستها في تنويع مصادر التسليح والاعتماد على شراكات استراتيجية بعيدا عن الغرب، مما قد يعيد رسم تحالفات الأمن في شمال إفريقيا.