كشف جوب لوبين المؤسس المشارك لشبكة إيثريوم والرئيس التنفيذي لشركة كونسنسيس المطورة للبنية التحتية الخاصة بها، عن أن محادثة عشاء مع مايكل سايلور – المدافع الشهير عن البيتكوين – كانت المحفز الأساسي لإنشاء شركة متخصصة في استثمارات خزينة عملة إيثير ETH.
وأوضح لوبين في مقابلة مع بلومبيرغ "كنت في عشاء مع مايكل سايلور، وبعد بعض البحث ونقاش الفريق، وجدنا أن الفكرة مثيرة"، فهذه الخطوة التي بدأت قبل 6 أشهر تأتي في إطار اتجاه متزايد بين الشركات لاعتماد استراتيجيات خزينة للعملات الرقمية، مستوحاة من نجاح مايكروسوفت الاستراتيجي تحت قيادة سايلور.
تأثير سايلور وموجة الشركات المماثلة
منذ أن بدأ سايلور تحويل شركته إلى صندوق استثماري للبيتكوين في 2020، حققت مايكروسوفت استراتيجي عوائد مالية ضخمة، مما أثار اهتمام المستثمرين وأدى إلى ظهور موجة من الشركات التي تحذو حذوها.
وتصاعد هذا الاتجاه مؤخرا بإعلان شركة شاربلينك جيمنج – المتخصصة في تقنيات المراهنات الرياضية – تحولها إلى شركة خزينة إيثير برئاسة لوبين نفسه، كما أتمت الشركة جولة تمويل بقيمة 425 مليون دولار بقيادة كونسنسيس، مما أدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة 1000% في أسبوع واحد.
رؤية لوبين.. نمو حذر وطلب متزايد على إيثير
أكد لوبين أن شركته تخطط لجمع المزيد من الأموال لشراء إيثير، مستفيدة من استراتيجية سايلور في إصدار السندات القابلة للتحويل، لكن مع الحذر من المخاطرة الزائدة حيث قال: "سنتحرك بحكمة دون مغالاة في الاستدانة... نتوقع أن تخلق هذه الخطوات طلبا هائلا على إيثير"
ورغم تراجع سعر إيثير بنسبة 26% هذا العام مقابل صعود البيتكوين 11%، يرى لوبين أن العملة تستحق قيمة أعلى لدورها في التحول نحو اقتصاد لامركزي، قائلا: "لا يصعب تصور أن يكون إيثير جزءا أساسيا من هذا التحول"
كما تمتلك الشركات التي تحتفظ بإيثير ميزة إيداع العملة Staking لدعم شبكة إيثريوم وكسب عوائد إضافية، مما يعزز جاذبيتها كاستثمار طويل الأجل.
واختتم لوبين بتفاؤل: "نتوقع ظهور المزيد من الأدوات الاستثمارية الجادة في هذا المجال"