كشفت دراسة حديثة ان ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن ان تقلل خطر الوفاة بسرطان القولون بنسبة 37%، دون الحاجة الى ادوية او جراحة، البحث الذي اجري في ست دول ونشر في مجلة نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين، اظهر ان المرضى الذين التزموا ببرنامج رياضي لمدة ثلاث سنوات شهدوا انخفاضا في انتكاسة المرض بنسبة 28% وانخفاضا في الوفيات بنسبة 37%.
التمارين الرياضية تخفض معدل انتكاسة السرطان
وقال البروفيسور جاستين ستيبينج من جامعة انجليا روسكين: "إن النتائج تقدم اول دليل قوي على ان الرياضة لا ترتبط فقط بتحسن النتائج بل تحسن فعليا معدلات البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان". واضاف: "إن 90% من المشاركين الذين مارسوا الرياضة ظلوا خاليين من السرطان لمدة خمس سنوات مقارنة بـ74% للذين لم يمارسوها".
واشتمل البرنامج الرياضي على تمارين مخصصة مثل المشي السريع لمدة 45 دقيقة اربع مرات اسبوعيا، مع متابعة دورية من مدربين متخصصين، واوضح الباحثون ان الدعم الاجتماعي كان عاملا حاسما في نجاح البرنامج، حيث ساعد المدربون المشاركين على تعديل التمارين حسب قدراتهم واحتياجاتهم الصحية.
تأثير الرياضة يمتد لتحسين المؤشرات الحيوية لمقاومة المرض
ويعتقد العلماء ان الرياضة تؤثر على عمليات حيوية رئيسية مثل مقاومة الانسولين والالتهابات والوظيفة المناعية والتي تلعب دورا في تطور السرطان، كما يجري تحليل عينات دم المشاركين لفهم الالية الدقيقة لهذه التأثيرات ووضع برامج رياضية شخصية بناء على التركيبة الجينية لكل فرد.
وشدد البروفيسور ستيبينج على ان الجمع بين الرياضة المعتدلة والفحوصات الدورية يوفر افضل حماية ضد سرطان القولون، الذي يعد رابع اكثر السرطانات شيوعا عالميا ويزداد انتشارا بين الشباب بشكل مقلق.
واختتم بالقول: "إن الرسالة واضحة سواء كنت تتعافى من المرض او تسعى لتحسين صحتك، فان ممارسة الرياضة بتوجيه طبي هي الطريق الامثل لصحة دائمة"