انقلاب عسكري بحري.. إندونيسيا تكشف عن انقلاب عسكري بحري.. إندونيسيا تكشف عن "القاتل الخفي

أعلنت إندونيسيا خلال فعاليات معرض إندوديفينس 2025 في جاكرتا عن إطلاق زورق صاروخي خفي متطور، يمثل نقلة نوعية في منظومة الدفاع البحري الإندونيسي، وجاء الكشف ضمن استراتيجية شاملة لتحديث الأسطول البحري وتعزيز القدرات الذاتية في الصناعات الدفاعية.

مواصفات الزورق الإندونيسي تقنية فائقة التطور

صمم الزورق الجديد ليكون أحد أكثر المنصات البحرية تقدما في المنطقة، حيث يتميز بـتصميم متخفي يقلل البصمة الرادارية والحرارية، وهيكل ثلاثي الجسم يضمن استقرارا عاليا في البحار الهائجة، ونظام دفع متطور يمكنه من الوصول لسرعة 50 عقدة، ومدى عملياتي يصل إلى 800 ميل بحري، مع إزاحة كاملة تبلغ 43 طنا فقط.

أما نظام التسليح فيضم صواريخ سطح-سطح متوسطة المدى (295 كم)، ومدفعية خفيفة للدفاع القريب، وأنظمة إلكترونية متكاملة للرصد والتتبع.

ويأتي تطوير هذا الزورق في إطار تعزيز الردع البحري في بحر الصين الجنوبي، وحماية المناطق الاقتصادية الخاصة بإندونيسيا، ومراقبة الممرات المائية الإستراتيجية، ومواجهة التهديدات غير التقليدية مثل القرصنة.

دور الزورق الأندونيسي في تعزيز الصناعة الدفاعية المحلية

كما سيمكن الزورق الجديد القوات البحرية من تنفيذ عمليات استطلاع طويلة المدى، والقيام بهجمات خاطفة على الأهداف المعادية، وتوفير حماية فعالة للسفن التجارية، بالإضافة لتنفيذ مهام إنقاذ في المياه الإقليمية.

ويمثل هذا المشروع إنجازا كبيرا للصناعات الدفاعية الإندونيسية، فبلغت نسبة التصنيع المحلي فوق ال 70%، وتوظف تقنيات محلية متطورة مع تقليل الاعتماد على الاستيراد الخارجي مما يدعم رؤية 2045 للاكتفاء الدفاعي، وقد أكد مسؤولون إندونيسيون أن هذا الزورق هو النموذج الأول من سلسلة ستطورها البلاد خلال السنوات القادمة، في إطار خطة طموحة لتحديث الأسطول البحري بالكامل.

ويضع الزورق الصاروخي الخفي الجديد إندونيسيا في مصاف الدول المالكة لتقنيات بحرية متقدمة، هذا الإنجاز ليس مجرد منصة عسكرية جديدة، بل هو تأكيد على قدرات التصنيع المحلي وتجسيد للاستراتيجية البحرية الطموحة التي تتبناها جاكرتا لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.