تم بيع مجموعة ضخمة من العملات الذهبية التاريخية، التي عثر عليها مخبأة داخل جدران منزل في فرنسا بعد وفاة مالكها، بملايين اليوروهات في مزاد علني.
حيث أعلنت دار المزادات "بوسان لوفيفر وشركاه" (Beaussant Lefèvre and Associates) لشبكة CNN يوم الخميس أن جميع العملات بيعت في باريس هذا الأسبوع، محققة إجمالي يزيد عن 3 ملايين يورو (3.48 مليون دولار).
رجل متواضع يترك مجموعة عملات ذهبية تذهل العالمرجل متواضع يترك مجموعة عملات ذهبية تذهل العالم
وتعود ملكية هذه العملات إلى بول نارس، الذي عاش في قرية صغيرة جنوب غرب فرنسا حتى وفاته في عام 2024وفقا لدار المزادات، وصرح خبير العملات تييري بارسي في بيان تمهيدي للمزاد: "نارس الذي عاش حياة متواضعة ولم ير الكثير من العالم، فقد أنفق كل أمواله على مجموعته." وعلى مر السنين بنى نارس مجموعة من العملات الذهبية الاستثنائية سواء في العدد بأكثر من 1000 قطعة، وأيضا في نوادرها التي تحتوي عليها.
ولم يكن لنارس ورثة مباشرون، وقليلون فقط من كانوا على دراية بهوايته، ومع ذلك لم يكن أحد يعلم مكان احتفاظه بمجموعته، التي "كان من الممكن أن تظل غير مكتشفة إلى الأبد" كما قال بارسي، ولولا تدخل كاتب عدل سعى للعثور على العملات في المنزل، الذي ظل فارغا منذ انتقال نارس إلى دار رعاية قبل عام من وفاته.
مجموعة العملات النادرة تعود لقرون مضتمجموعة العملات النادرة تعود لقرون مضت
ويشير بارسي إلى أن العديد من العملات يعود تاريخها إلى قرون مضت، ومن بينها عملات قديمة من مملكة مقدونيا تعود إلى الفترة ما بين 336-323 قبل الميلاد، بالإضافة إلى سلاسل شبه كاملة من العملات المستخدمة خلال فترات حكم الملوك الفرنسيين لويس الرابع عشر ولويس الخامس عشر ولويس السادس عشر.
وفي نهاية المطاف عثر كاتب العدل على العملات في مساحة صغيرة داخل الجدار، مخبأة خلف لوحة في غرفة تخزين، وبالإضافة إلى المجموعة المصنفة بعناية، عثر كاتب العدل أيضا على 10 عبوات، تحتوي كل منها على 172 قطعة نقدية ذهبية من فئة 20 فرنكا تعادل سبيكة من الذهب.
وتجاوز البيع النهائي التقديرات الأولية قبل المزاد، والتي كانت تبلغ 2 مليون يورو (2.43 مليون دولار) بكثير.