البحرية الهندية تتسلح بسفينة محلية الصنع مضادة للغواصات

في خطوة تعكس تعزيز القدرات الدفاعية للهند، دشنت البحرية الهندية رسميا سفينة INS Arnala، أول سفينة محلية مضادة للغواصات مصممة للعمل في المياه الضحلة، وجرى الحفل في حوض بناء السفن في فيساخاباتنام بحضور كبار القادة العسكريين، بما في ذلك رئيس أركان الدفاع الجنرال أنيل شوهان.

تمثل INS Arnala بداية عصر جديد في الدفاع الساحلي للهند، حيث ستلعب دورا حاسما في كشف وتحييد التهديدات تحت الماء، خاصة في المناطق الساحلية الاستراتيجية.

مواصفات السفينة الهندية تعكس قوة تكنولوجية محلية

وتتمتع السفينة الهندية INS Arnala بالعديد من المواصفات المتميزة فيبلغ طول السفينة 77.6 مترا، ووزنها 1490 طنا، وتصل سرعتها إلى 25 عقدة بفضل نظام الدفع المائي، أما التسليح فتضم قاذفات صواريخ RBU-6000 وأنابيب طوربيد خفيفة ومدفعا بحريا عيار 30 ملم ومدافع رشاشة 12.7 ملم، وهي مجهزة بأحدث أنظمة السونار لتتبع الغواصات، بالإضافة إلى أنظمة إدارة قتال متطورة.

وأكثر من 80% من مكونات السفينة محلية الصنع، بما في ذلك أنظمة الدفع والتسليح، مما يعكس نجاح مبادرة "أتمانيربهار بهارات" (الهند ذاتية الاعتماد).

الآثار الاستراتيجية للسفينة الهندية الجديدة

وتعود فكرة تطوير سفن مضادة للغواصات إلى أوائل عام 2010، عندما بدأت الهند استبدال سفن "أبهاي" القديمة، وفي 2019 وقعت عقود بقيمة 12,622 كرور روبية لبناء 16 سفينة تتوزع بين شركتي GRSE وL&T.

ومن المقرر أن تكتمل جميع السفن بحلول عام 2028، مما سيعزز بشكل كبير قدرات البحرية الهندية في مراقبة السواحل ومكافحة الغواصات المعادية، ويمثل إدخال INS Arnala نقلة نوعية في استراتيجية البحرية الهندية، حيث توفر منصة متقدمة لرصد التهديدات تحت الماء والرد السريع عليها، وبذلك تسد الهند فجوة عملياتية مهمة وتؤكد حضورها كلاعب رئيسي في أمن المحيط الهندي.

ومع استمرار تعزيز الأسطول البحري، تثبت الهند أن الاعتماد على التصنيع المحلي هو طريقها نحو تحقيق الأمن القومي والتفوق التكنولوجي.