الأسهم المرمزة على Blockchain فرص استثمارية أم فقاعة عابرة

الأسهم التقليدية تنتقل إلى Blockchain.. اكتشف الإيجابيات والسلبيات الأسهم التقليدية تنتقل إلى Blockchain.. اكتشف الإيجابيات والسلبيات

يشهد العالم المالي تحولا جذريا مع ظهور الأسهم المرمزة (Tokenized Stocks) التي تدمج بين الأسواق المالية التقليدية وتقنيات ال Blockchain، وتتيح هذه الأصول الرقمية، مثل "xStocks" من كراكن وروبن هود، للمستثمرين فرصة تداول الأسهم التقليدية على شبكات ،Blockchain بخصائص فريدة تشمل التداول على مدار الساعة والتسوية الفورية وإمكانية دمجها مع بروتوكولات التمويل اللامركزي (DeFi).

لكن هذه الابتكارات لا تخلو من القيود فعمليات سك واسترداد هذه الأسهم تقتصر حاليا على مستثمرين مؤهلين خاضعين لإجراءات معرفة العميل (KYC) خارج الولايات المتحدة، وذلك بسبب الهيكل التنظيمي المعقد الذي يعتمد على شركات أغراض خاصة (SPVs) مقرها ليختنشتاين.

تحديات جوهرية مرتبطة بالسيولة والربط السعري خارج أوقات التداول

وتواجه الأسهم المرمزة تحديات كبيرة في مجال السيولة والربط السعري (Price Peg)، خاصة خلال فترات إغلاق الأسواق التقليدية، فعلى الرغم من أن آلية المراجحة تحافظ على استقرار الأسعار خلال ساعات التداول الرسمية (من 9:30 صباحا إلى 4 مساء بتوقيت نيويورك)، إلا أن التداول المستمر على Blockchain يؤدي إلى انحرافات سعرية كبيرة عندما تكون البورصات مغلقة.

إن هذه المشكلة تتفاقم بسبب عدم قدرة صانعي السوق على التحوط بشكل فعال خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يدفعهم إلى تقديم فروق أسعار واسعة (Wide Spreads) وكميات تداول محدودة، وقد أشار خبراء مثل "روب هاديك" من Dragonfly Capital إلى أن هذه العقبات تقوض بشكل كبير قيمة الأسهم المرمزة كأداة استثمارية، خاصة للمعاملات الكبيرة التي قد تصل تأثيراتها السعرية إلى نسب عالية تصل إلى 100 نقطة أساس (BPS) أو أكثر.

بدائل واعدة ومستقبل الأسهم المرمزة

وفي مواجهة هذه التحديات بدأت تظهر حلول بديلة مثل العقود الآجلة الاصطناعية (Synthetic Perps) التي تقدمها منصات مثل "أوستيوم" على شبكة Arbitrum، وتوفر هذه الأدوات تعرضا ماليا مماثلا للأسهم مع تكاليف تنفيذ أقل بكثير، حيث تشير التقديرات إلى أن فتح مركز بقيمة 250,000 دولار في أسهم مثل تسلا قد يكون أرخص بمقدار 100 مرة مقارنة بالأسهم المرمزة.

لكن الأسهم المرمزة تحتفظ بميزة فريدة تتمثل في إمكانية استخدامها كضمان للحصول على قروض في بروتوكولات الإقراض اللامركزي، مما يضفي عليها مرونة استثمارية أكبر، ومع ذلك تبقى القيود التنظيمية مثل متطلبات KYC/AML التي اكتشفها محللون في عقود روبن هود، عائقا أمام تحقيق الإمكانات الكاملة لهذه الأصول.

ومع استمرار تطور هذا القطاع، يتوقع المراقبون تحسينات كبيرة في مجالي السيولة وآليات الربط السعري، مما قد يفتح الباب أمام تبني أوسع للأسهم المرمزة كجسر حقيقي بين العالمين الماليين التقليدي واللامركزي.