تشير دراسة علمية حديثة إلى أن إناث سمك الغابي (Guppy) تُظهر تفضيلا واضحا للذكور الذين يتميزون باللون البرتقالي الزاهي والأنماط غير الاعتيادية على أجسامهم، وقد تم توثيق هذا السلوك في بيئاتها الطبيعية وكذلك في ظروف مخبرية، مما يعكس أهمية الجمال الظاهري والتنوع اللوني في اختيار الشريك، وهي آلية حيوية في الانتقاء الجنسي.
التنوع الجيني أساس تطوّر الأنواع
يشير العلماء إلى أن التنوع الجيني هو الأساس الذي تُبنى عليه عمليات التطوّر، ومن خلال دراسة أمثلة واضحة وملفتة مثل سمك الغابي، يتمكّن الباحثون من تتبّع كيف تسهم الطفرات الوراثية والاختلافات الجينية في خلق أنواع مستقرة وقادرة على التكيّف مع بيئتها، فاختيار الإناث لذكور معيّنين بناءً على صفات ظاهرية قد يؤدي مع مرور الوقت إلى انتشار تلك الصفات وتثبيتها في المجتمع الحيوي.
سمك الغابي
أهمية الدراسة تتجاوز عالم الأسماك
لا تقتصر أهمية هذه النتائج على فهم سلوك التزاوج لدى الأسماك فقط، بل تفتح أبوابا لفهم أوسع لآليات الوراثة والتطور لدى الكائنات الحية كافة، بما في ذلك البشر، إذ إن دراسة السلوكيات التزاوجية وعلاقتها بالصفات الوراثية قد توفّر رؤى ثمينة حول كيفية تشكّل الأنواع واستجابتها للتغيّرات البيئية.
اكتشاف روسي جديد في روافد نهر الكوبان
في وقت سابق، ذكرت صحيفة Science Mail أن علماء أحياء روس اكتشفوا نوعا من الأسماك يعيش في منطقة صغيرة ضمن روافد نهر الكوبان. ويُعد هذا الاكتشاف جزءا من الجهود المتواصلة لفهم التنوع الحيوي في روسيا وتسليط الضوء على الأنواع غير المعروفة التي قد تلعب دورا مهما في فهم آليات التطوّر.
صحيفة Science Mail