نفى الجيش اللبناني اليوم الأحد، ما تم تداوله عن دخول مسلحين من سوريا إلى لبنان، وانسحابه من مناطق على الحدود اللبنانية السورية في البقاع، مؤكدا مواصلة وحداته العسكرية تنفيذ مهامها في ضبط الحدود.
حيث أكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها، بأنها تنفي ما يتم تداوله على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي حول دخول مسلحين إلى لبنان وانسحاب الجيش من مناطق حدودية في البقاع.
وشددت على أن الوحدات العسكرية المعنية تواصل تنفيذ مهماتها الاعتيادية لضبط الحدود اللبنانية السورية، في موازاة متابعة الوضع الأمني في الداخل لمنع أي مساس بالأمن والاستقرار.
ودعت قيادة الجيش في بيانها إلى توخي الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بالجيش والوضع الأمني، والتحلي بالمسؤولية، وعدم بث الشائعات التي تؤدي إلى توتر بين المواطنين.
وكانت بعض وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت أنباء عن انسحاب الجيش اللبناني من بعض المناطق على الحدود اللبنانية السورية على السلسلة الشرقية.
وجاء ذلك بعد تزايد التقارير والتحذيرات الأمنية والتصريحات الغربية عن تصعيد محتمل يهدد لبنان من سوريا، منها ما تناقلته وسائل إعلام دولية وعربية، بشأن صفقة سورية إسرائيلية تتضمن تسليم مدينة طرابلس وأجزاء من شمال لبنان ووادي البقاع إلى سوريا، مقابل التنازل عن الجولان السوري لإسرائيل.
وقد برزت أمس تصريحات خطيرة أطلقها المبعوث الأمريكي الخاص توم باراك، تتعلق بتهديد وجودي للبنان وعودته إلى بلاد الشام، ما لم يتحرك لحل مشكلة سلاح حزب الله، زاعما بأن السوريين يقولون بأن لبنان منتجعهم الشاطئي.
وقبل أيام كشفت وثيقة أمنية لبنانية صادرة عن المديرية العامة للأمن العام، عن مخطط إرهابي خطير، لإدخال بطاريات سيارات مفخخة إلى لبنان، عبر الحدود مع سوريا، لاستخدامها في أعمال إرهابية.