كشفت فرنسا للمرة الأولى عن دبابة القتال الرئيسية المطورة Leclerc XLR خلال العرض العسكري التقليدي بمناسبة يوم الباستيل في باريس بتاريخ 14 يوليو 2025، ويعد هذا الظهور الأول الرسمي لهذا الطراز المحدث في مناسبة وطنية، ما يؤكد بدء دخوله الخدمة العملياتية.
وقد جاء هذا الكشف في جادة الشانزيليزيه ليعكس أهمية هذه الدبابة ضمن استراتيجية تحديث القوات البرية الفرنسية، ورسالة واضحة عن الجاهزية العسكرية المتقدمة أمام الجمهور المحلي والمراقبين الدوليين.
تحديث شامل لدبابات Leclerc ضمن برنامج سكوربيون
وتشكل دبابة Leclerc XLR العمود الفقري لبرنامج سكوربيون، الذي يهدف إلى تحديث القوات البرية الفرنسية وتحويلها إلى قوة رقمية متكاملة.
طورت الدبابة من قبل شركة Nexter التابعة لمجموعة KNDS، وهي تحتوي على تحسينات رئيسية تشمل نظام القيادة والسيطرة SICS، وتعزيز الاتصال الميداني، وأنظمة دفاعية متطورة، ويتيح هذا التحديث تكاملا عالي المستوى مع مركبات قتالية فرنسية أخرى مثل Jaguar EBRC وGriffon VBMR، مما يعزز تبادل البيانات الفوري والتنسيق في العمليات العسكرية المكثفة.
وتتميز الدبابة أيضا ببرج T2 يتم تشغيله عن بعد، ومدفع رشاش من عيار 7.62 ملم، ومنظومة متطورة للرصد والكشف، كما زودت بحماية إضافية ضد الألغام والعبوات الناسفة، إلى جانب أدوات وعي ظرفي تكنولوجية حديثة، ومحرك محسن يعزز قدرتها على المناورة عبر مختلف التضاريس.
قدرات دفاعية متطورة وتكامل رقمي شامل
ظهور دبابة Leclerc XLR في العرض العسكري يرمز إلى أولويات الدفاع الاستراتيجي الفرنسي، من حيث السيادة الوطنية والتفوق التكنولوجي والاستعداد السريع، ومع تسليم عشرات الوحدات المطورة إلى وحدات الخطوط الأمامية، تبدأ فرنسا حقبة جديدة في تكامل سلاح المدرعات مع مفاهيم القتال الشبكي المشترك.
وتؤكد مشاركة XLR في عرض يوم الباستيل مكانة Nexter كجهة تصنيع قادرة على تسليم حلول جاهزة للمعركة في الوقت المحدد، كما تساهم هذه الخطوة في تعزيز مكانة فرنسا داخل منظومة الدفاع الأوروبية والناتو، وتبرز قدرتها على دعم حلفائها من خلال تقنيات قتالية متقدمة.
الدبابة Leclerc XLR نقلة نوعية في ساحة المعركة الرقمية
تمثل Leclerc XLR تطورا شاملا عن النسخ السابقة من حيث الحماية والاتصال والتكامل العملياتي، وفي قلب هذا التحديث يوجد نظام SICS لإدارة المعارك الرقمية، الذي يحول الدبابة إلى منصة قتالية متصلة بالكامل، ويساعد هذا النظام في مشاركة المعلومات بشكل لحظي مع باقي الوحدات والقيادات، ما يعزز الاستجابة الفورية والوعي الميداني.
ورغم احتفاظها بمدفع GIAT 120 ملم الشهير، فإن نظام التحكم بالنيران أصبح رقميا بالكامل، ما يحسن من فرص الإصابة الأولى وتتبع الأهداف بسرعة، ويشمل التحديث أيضا نظاما مدفعيا يعمل عن بعد من إنتاج Arquus، إلى جانب دروع إضافية، وحماية شاملة بزاوية 360 درجة، ونظام Barage للتشويش الإلكتروني ضد العبوات والطائرات دون طيار.
كما تم تحديث أنظمة الرؤية للسائق، وإضافة كاميرات للرؤية الخلفية وأجهزة تصوير حراري، مع مستشعرات متعددة الأطياف للقائد والرامي، وتم تحسين نظام الطاقة والتبريد لمواكبة المتطلبات التقنية الجديدة دون التأثير على الحركة أو التخفي.