نصائح ذهبية للوقاية من المخاطر على الشاطئ وفي المسبح

نصائح من خبراء الصحة لحماية عائلتك من الغرق ولسعات قنديل البحر نصائح من خبراء الصحة لحماية عائلتك من الغرق ولسعات قنديل البحر

يعتبر الشاطئ أو المسبح من أبرز الوجهات الصيفية للاستجمام، غير أن الإهمال البسيط قد يحول هذه الرحلات إلى كابوس.

فوفقا للدكتور إريك كوستانزو من مركز "هاكنساك ميريديان" الطبي في نيوجيرسي، فإن إدراك المخاطر واتخاذ الاحتياطات المناسبة هو المفتاح لصيف آمن، وتعدأحد أبرز التهديدات في البحر هو "التيارات الساحبة" وهي مجاري ضيقة وسريعة تسحب السباحين بعيدا عن الشاطئ، وقد تكون غير مرئية لغير المتخصصين.

لذا ينصح الخبراء بتحديد مواقع السباحة التي يتواجد فيها منقذون دائمون، والامتثال لتحذيرات السلامة المعلنة، كما ينبغي عدم السباحة بمفردك أبدا، مهما كنت بارعا، كما أن الأطفال على وجه الخصوص بحاجة لرقابة مستمرة، ويفضل أن يكون المشرف قريبا منهم بما يكفي لردع الخطر في لحظة، فحتى موجة واحدة قد تطيح بأكثر السباحين مهارة إذا غفل عنهم للحظة.

طرق التعامل مع التيارات ولسعات قنديل البحر لتفادي الحوادثطرق التعامل مع التيارات ولسعات قنديل البحر لتفادي الحوادث

إن التيارات الساحبة تبدو كمساحات داكنة وغير متكسرة بين الأمواج، ما يجعل من الصعب اكتشافها بالعين المجردة، فإذا وجدت نفسك محصورا في تيار ساحب، لا تحاول العودة للشاطئ مباشرة، بل اسبح بموازاة الساحل حتى تخرج من نطاق التيار ثم عد بأمان.

ومن الأخطاء الشائعة القفز أو الغوص في أماكن غير معلومة العمق، خاصة عند وجود أمواج أو تيارات أو بالقرب من الجسور والمرافئ، وهو ما قد يؤدي إلى إصابات في الرأس أو الرقبة، فيوصي كوستانزو في حال السقوط داخل موجة قوية، بأن تهبط بجسدك بشكل مسطح مع تغطية رأسك بذراعيك لتخفيف الأثر.

أما في حالات التعرض للسعة قنديل البحر، فاستخدم ماء البحر (وليس الماء العذب) لغسل المنطقة المصابة، ثم أزل المجسات بلطف باستخدام ملقط، وإذا استمرت الأعراض أو تفاقمت لا بد من استشارة طبية فورية.

وتذكر دائما: لا تلمس الكائنات البحرية ولا تطعمها، فبعضها يبدو مسالما لكنه قد يحمل سما أو سلوكا دفاعيا خطرا.

الوقاية من الشمس والجفاف أساس السلامة في الصيفالوقاية من الشمس والجفاف أساس السلامة في الصيف

إن الشمس جزء أساسي من يوم صيفي ممتع، لكنها قد تكون أيضا مصدرا للخطر إذا لم يتم التعامل معها بحذر، ويوصي كوستانزو باستخدام واق شمسي بمعامل حماية 30 على الأقل، وإعادة وضعه كل ساعتين أو بعد السباحة، وارتداء قبعة عريضة الحواف ونظارات شمسية لحماية العينين، مع الحرص على البقاء في الظل قدر الإمكان خلال ساعات الذروة.

ومن الأخطاء الشائعة الإفراط في شرب المياه دون توازن مع الأملاح، ما قد يؤدي إلى ما يسمى "تسمم الماء"، لذلك يفضل تناول سوائل تحتوي على شوارد مثل الصوديوم والبوتاسيوم، خاصة أثناء النشاط البدني الشديد لتعويض ما يفقد عبر التعرق.

وتشمل العلامات التحذيرية للإرهاق الحراري: الدوخة أو الغثيان أو تسرع ضربات القلب أو التشوش الذهني، وفي هذه الحالات يجب الانتقال فورا إلى مكان مظلل وتبريد الجسم وتعويض السوائل بشكل مناسب.

فالقاعدة الذهبية هي التوازن فلا إفراط ولا تفريط، سواء في التعرض للشمس أو في الترطيب.

إجراءات السلامة في المسابح لحماية الأطفال والبالغينإجراءات السلامة في المسابح لحماية الأطفال والبالغين

فالبعض يخطئ حين يفترضون أن المسابح الخاصة أو العامة خالية من المخاطر خاصة للأطفال، فالحقيقة أن الحوادث المنزلية المرتبطة بالمياه، لا سيما الغرق غالبا ما تحدث في المسابح، وينصح كوستانزو بعدم ترك الأطفال وحدهم أبدا، حتى لبضع ثوان وضرورة تركيب سياج أمان مزود ببوابة تغلق تلقائيا.

تشمل الإجراءات الوقائية الأخرى:

• تعليم الأطفال السباحة ابتداء من عمر مبكر مع مراقبة دائمة.

• تغطية مصارف المياه منعا لانجذاب الشعر أو الملابس إليها.

• منع الجري أو القفز في الأماكن الضحلة.

• إبقاء الهاتف المحمول في متناول اليد والتدرب على الإنعاش القلبي الرئوي.

ولا ننسى أهمية مراقبة الطقس فالعواصف الرعدية قد تتشكل في دقائق، وتشكل الصواعق تهديدا مميتا إذا صادفت شخصا في الماء، فيجب الخروج فورا من المسبح أو البحر عند أول صوت للرعد أو وميض للبرق.

وأخيرا يحذر الخبراء من شرب الكحول عند التواجد في المياه، حيث يؤثر على القدرة على اتخاذ القرار ورد الفعل مما يزيد من خطر الغرق والحوادث.