استمرار الاشتباكات في السويداء وارتفاع أعداد القتلى والجيش الإسرائيلي يستهدف دبابات جنوب سوريا

الاشتباكات في السويداء تتصاعد والجيش الإسرائيلي يتدخل الاشتباكات في السويداء تتصاعد والجيش الإسرائيلي يتدخل

ارتفعت اليوم الإثنين، وتيرة الاشتباكات المندلعة في محافظة السويداء جنوب سوريا، بين مجموعات مسلحة من عشائر البدو وجماعات مسلحة أخرى وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية من جهة، في مقابل مسلحين من الطائفة الدرزية من جهة أخرى.

ارتفاع قتلى اشتباكات السويداء

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفعت حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في محافظة السويداء منذ صباح الأحد، إلى 64 قتيلا، بينهم طفلان وسيدة.

وبين المرصد بأن القتلى هم 48 من أبناء السويداء بينهم طفلين وسيدة، و10 من بدو السويداء، و6 من عناصر وزارة الدفاع، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم أطفال وبعضهم بحالات حرجة.

وجاء ذلك بعد قيام مجموعات مسلحة من عشائر البدو بمشاركة عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية بشن هجوم واسع منذ صباح اليوم، استهدف قرى ريف السويداء الغربي انطلاقا من ريف درعا الشرقي.

وظهر اليوم، قامت وزارة الدفاع السورية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى السويداء، تضم مختلف أنواع الأسلحة بينها الدبابات إضافة لمئات العناصر، في الوقت الذي تشارك فيه قواتها بشكل فعلي في القتال مع عشائر البدو ضد المسلحين من أبناء محافظة السويداء.

الجيش الإسرائيلي يستهدف دبابات في السويداء

وبالتزامن مع هذا التصعيد، أعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ هجوم استهدف عددا من الدبابات في قرية سميع بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وكانت وزارة الداخلية السورية، قد أعلنت اليوم بأن قواتها ستبدأ تدخلا مباشرا في السويداء لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن، بحسب تعبيرها، متعهدة بملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص "ضمانا لعدم تكرار مثل هذه المآسي واستعادة الاستقرار وترسيخ سلطة القانون.

أحداث السويداء

ويذكر بأن أحداث السويداء بدأت يوم السبت الماضي، على خلفية قيام عشائر البدو يوم الجمعة بسلب سيارة خضار واحتجاز سائقها المنحدر من السويداء على طريق دمشق السويداء، قبل أن تقوم العشائر بإطلاق سراحه وهو في حالة حرجة بعد تعرضه للضرب والسلب، مما دفع بعض أبناء السويداء لاحتجاز أفراد من العشائر، لتقوم العشائر بقطع الطريق الرئيسي مع دمشق واحتجاز أفراد من السويداء أيضا، لتبدأ بذلك موجة الاشتباكات، مع تواصل الحشود العسكرية للعشائر والفصائل المسلحة بدعم الدولة السورية ضد المسلحين من أبناء السويداء.

وفي المقابل وجه شيخ عقل المسلمين الموحدين الدروز حمود الحناوي، نداء خاصا إلى الرئيس أحمد الشرع، ووجهاء العشائر، داعيا إياهم إلى وأد الفتنة وإنهاء الأزمة الداخلية، مؤكدا أن الموحدين الدروز يسعون للخير، ويرفضون الظلم، ويؤمنون أن الكرامة تصان بالعقل والحكمة لا بالسلاح والخطـف.

ومن جهة أخرى أصدر الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، بيانا أكد فيه "الرفض القاطع لدخول أي جهات أمنية، وعلى وجه الخصوص الأمن العام والهيئة، الذين دخلوا مساء أمس الأحد، إلى الحدود الإدارية للسويداء بذريعة الحماية، إلا أنهم قاموا بقصف قرانا الحدودية وساندوا العصابات التكفـيرية بالسـلاح الثقيل والطائرات المسيرة".

وحمل البيان كامل المسؤولية لكل من يشارك في الاعتداء على مناطق وأهالي السويداء، أو يسعى لتمكين الأمن العام من دخولها، مشددا على ضرورة الاستجابة الفورية للمطلب بتوفير حماية دولية، باعتباره خطوة أساسية لحقن دماء الأبرياء من أبناء المحافظة.