قرر القضاء الفرنسي اليوم الخميس، الإفراج عن المناضل اللبناني جورج عبد الله، على أن يتم ذلك في 25 تموز الجاري، بعد اعتقال دام 41 عاما في السجون الفرنسية.
ويعتبر المناضل جورج عبد الله أقدم سجين سياسي في السجون الفرنسية، وقد اعتقل في العام 1984، بتهمة حيازة جواز سفر جزائري مزور، وتم اتهامه لاحقا بالمشاركة في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي عام 1982.
وفي عام 1987، حكم على عبد الله بالسجن مدى الحياة، لكنه استوفى الشروط التي يحددها قانون العقوبات الفرنسي للإفراج المشروط عام 1999، وفي عام 2003 قررت محكمة الإفراج المشروط إطلاق سراحه، فاستأنفت النيابة العامة الفرنسية القرار، ما منع إطلاق سراحه، ومنذ ذلك الوقت استمرت جهة الدفاع عن جورج عبد الله بتقديم طلبات الإفراج المشروط والتي قوبلت جميعها بالرفض.
وكانت وكالة فرانس برس، قد أكدت في حزيران الماضي، بعد نظر المحكمة في أحدث طلب تقدم به محامو جورج عبد الله للإفراج عنه، بأن محكمة الاستئناف في باريس ستصدر في 17 تموز قرارها بشأن مصيره.
وبعد تلك الجلسة كشف جان لوي شالانسيه محامي المعتقل جورج عبد الله لوسائل الإعلام بأنه قال للقضاة خلال الجلسة التي لم تكن مفتوحة للجمهور: "قلت للقضاة إما أن تُطلقوا سراحه أو تحكموا عليه بالإعدام."