علوم

النباتيون معرضون لخطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية أقل من غيرهم

30 كانون الثاني 2020 20:01

تم ربط النظام الغذائي النباتي بانخفاض خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، لكن الدراسة تحذر أيضاً من أن النتائج لا تزال غير واضحة.

تم ربط النظام الغذائي النباتي بانخفاض خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، لكن الدراسة تحذر أيضاً من أن النتائج لا تزال غير واضحة.

عادة ما تكون الالتهابات ناتجة عن البكتيريا التي تدخل إلى المسالك البولية عن طريق البراز، حيث يعد الدجاج ولحم الخنزير مستودعا رئيسيا للبكتيريا الإشريكية القولونية، وهي بكتيريا تسبب عدوى الجهاز البولي.

لذلك نظر الباحث تشين لون لين من جامعة تزو شي في تايوان وزملاؤه إلى ما إذا كان النباتيون قد يكونون أقل عرضة للإصابة بالتهاب المسالك البولية مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون اللحوم.

ويقول لين: "نعلم أن النباتيين لديهم بكتيريا مختلفة في جهازهم الهضمي بسبب تناولهم النباتات فقط. وقد حاولنا معرفة ما إذا كانت نسبة الإصابة في المسالك البولية للنباتيين أقل من الذين يتناولون اللحوم. وقد أثبتنا ذلك!".

شملت الدراسة 9724 شخصاً في تايوان على مدار 10 أعوام، ووجدت أن النباتيين كانوا أقل عرضة بنسبة 16 % للإصابة بالتهاب المسالك البولية مقارنة بنظرائهم الذين يتناولون اللحوم.

ولكن عندما قام الباحثون بتحليل الوجبات الغذائية التي يتناولها كل من الرجال والنساء بشكل منفصل، وجدوا أن التأثير الوقائي لاتباع النظام الغذائي النباتي كان موجوداً لدى النساء ولكن ليس عند الرجال. فعدوى المسالك البولية أكثر شيوعا عند النساء لأن مسار المسالك البولية الأنثوية أقصر طبيعياً.

كما ويقول لين أن النباتيين قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بالتهابات المسالك البولية لأن لديهم مخاطر أقل في التعرض للإصابة بالبكتيريا الاشريكية.

ومن الممكن أيضا أن يساعد المحتوى العالي من الألياف في نظامهم الغذائي النباتي على تجنب الإمساك، وبالتالي يقلل من خطر نمو القولون في أمعائهم.

ويوضح لين أن البحث يظهر أن النظام الغذائي "عنصر مهم للغاية" في منع التهاب المسالك البولية، على الرغم من أنه يضيف أن المجموعة التي شملتها الدراسة قد لا تعكس عامة السكان.

وبدورها تقول آميما نجيس من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا إن هناك العديد من الأسباب الأخرى وراء أن الدراسة قد بالغت في تقدير العلاقة بين النظام الغذائي النباتي وانخفاض خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

موضحة أنه لم يتم إدراج الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عاماً، ولم يتم إدراج الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بالتهاب المسالك البولية، وهو ما كان يمكن أن يعني أن العديد من النساء الأصغر سناً، واللواتي يؤثر عمرهن على خطر إصابتهن بالتهاب المسالك البولية قد تم استثنائهن أيضا.

وعلى الرغم من أن الباحثين حاولوا التكيف مع بعض العوامل ، إلا أنهم لم يشملوا الحمل، والذي يعتبر عامل خطر رئيسي لمرض التهاب المسالك البولية لدى النساء.

النهضة نيوز