أرسلت اليابان سفينة حربية إلى الشرق الأوسط، للمساعدة في ما أسمته "حماية إمدادات النفط في المنطقة، والتي تمر عبر الممرات المائية المتوترة والحيوية في الشرق الأوسط".
وغادرت المدمرة تاكانامي اليوم الأحد 2 فبراير ميناءها بالقرب من طوكيو في مهمة لحماية السفن التجارية و ناقلات النفط التي تمر عبر خليج عمان ، و التي تتدفق من خلالها حوالي 90 % إمدادات اليابان النفطية.
وقال المسؤولون: "إن المدمرة وطاقمها المؤلف من 200 فرد سيعملون مع طائرتي دورية من طراز P-3C لحراسة سفن الشحن المتجهة إلى الموانئ اليابانية.
وقالت حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي إنها مستعدة لاستخدام القوة لحماية السفن المعرضة للخطر.
ولا يزال هذا الإجراء مثيرا للجدل بالنظر إلى دستور اليابان الذي ينبذ الحرب والذي كتب بعد الحرب العالمية الثانية ويحظر استخدام القوة العسكرية لتسوية النزاعات الدولية بشكل كامل.
لكن ستبقى هذه المهمة مستقلة عن عمليات النشر الدولية الأخرى في المنطقة، بما في ذلك واحدة تقودها الولايات المتحدة و آخر من دول أوروبية.
تحاول اليابان وغيرها من الحلفاء الأمريكيين موازنة الجهود لإظهار الدعم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بينما تتطلع إلى التقليل إلى أدنى حد من مخاطر الانجرار إلى صراع أكبر مع إيران مع اشتداد التوتر بين طهران وواشنطن في المنطقة.
ففي أكتوبر الماضي، أعلنت اليابان أنها لن تنضم إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لحماية سفن الشحن في الممرات التجارية الحيوية في الشرق الأوسط، لكنها سترسل سفنها لضمان تسليم النفط بشكل آمن إلى اليابان.
وقال كبير وزراء مجلس الوزراء الياباني "يوشيهيد سوجا" في ذلك الوقت أن طوكيو مازالت تتعاون عن كثب مع واشنطن في الجهود المبذولة لحماية ناقلات النفط وسط سلسلة من الهجمات التي حدثت في الخليج الفارسي.
وحافظت اليابان، التي تعتمد اعتمادا كبيرا على استيراد المنتجات النفطية، على علاقات جيدة نسبيا مع طهران، وأعربت عن ترددها في الانضمام إلى القوة التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة إيران مرارا من قبل.
النهضة نيوز