أخبار

خبراء الأمم المتحدة : داعش تصعد هجماتها في سوريا والعراق

4 شباط 2020 14:32

قال خبراء في الأمم المتحدة في تقرير جديد أن متطرفي داعش يصعدون هجماتهم على نحو متزايد في سوريا والعراق بعد فقدانهم للأراضي التي سيطروا عليها سابقاً في كلا البلدين، وأنهم يخططون لتحرير مقاتليهم المعتقلين في مراكز الاحتجاز.

قال خبراء في الأمم المتحدة في تقرير جديد أن متطرفي داعش يصعدون هجماتهم على نحو متزايد في سوريا والعراق بعد فقدانهم للأراضي التي سيطروا عليها سابقاً في كلا البلدين، وأنهم يخططون لتحرير مقاتليهم المعتقلين في مراكز الاحتجاز.

وقالت لجنة الخبراء في التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي أن المجموعة الإرهابية تستغل نقاط الضعف في الأمن في كلا البلدين.

وبدورهم الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة ضد تنظيمي داعش والقاعدة قالو إنه من غير الواضح ما إذا كان زعيم داعش الجديد، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، يمكنه أن يقود بفعالية المؤيدين والمنتسبين للجماعة المتطرفة المتنوعة والمنتشرة بشكل كبير.

لكن اللجنة قالت أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أجرت تقييماً مؤقتاً بأن الاتجاه الاستراتيجي للجماعة المتطرفة لم يتغير فيما يتعلق بالإدارة والدعاية والتجنيد بعد هزيمتها السابقة.

وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتيد برس، قال الخبراء أن قضية الأجانب الذين جاءوا للقتال في صفوف داعش وكانوا جزءا من "الخلافة" المزعومة في سوريا والعراق لا تزال حادة.

وأوضح الخبراء في التقرير الذي تم نشره يوم الجمعة أن الدول الأعضاء تقدر أن ما بين نصف وثلثي الـ40 ألف مقاتل الذين انضموا إلى الجماعة الإرهابية ما زالوا على قيد الحياة.

كما وقالت اللجنة أن تخفيض عدد القوات الأمريكية في سوريا قد أثار مخاوف بشأن قدرة قوات الأمن في شمال شرق البلاد على الحفاظ على السيطرة الكافية على مقاتلي داعش المحتجزين، فضلاً عن أفراد أسرهم و عائلاتهم الذين يزيد عددهم عن 100000 شخص .

وأضاف الخبراء: "كثير من أفراد أسر مقاتلي داعش يظلون ملتزمين ايديولوجيا بالتساوي وسيبقى مصيرهم مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي. فلا يزال حوالي 2000 مقاتل إرهابي أجنبي رهن الاحتجاز في المنطقة".

بينما تعتقد بعض الدول أن أفضل طريقة لمعالجة هذه القضية هي إعادة أعضاء داعش الأجانب إلى أوطانهم، إلا أن البعض الآخر يتردد في قبول العائدين، ومن المتوقع أن تؤدي هذه المشكلة إلى تفاقم الخطر العالمي الذي تشكله المجموعة المتطرفة، وربما سيكونون نواة جديدة لتنظيم القاعدة في السنوات القادمة بحسب التقرير.

وقال الخبراء أن محافظة إدلب السورية، لا تزال تحت سيطرة الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، ولكنها تستضيف أيضاً العديد من مقاتلي داعش وعائلاتهم الذين تم نقلهم إلى هناك.

وقالت اللجنة أن عدة أجزاء من العراق ، وخاصة المناطق في محافظة الأنبار القريبة من الحدود السورية، تمثل أيضا بيئة أمنية خصبة ومتساهلة لحركة مقاتلي داعش المتبقين هناك.

أما بالنسبة لخارج سوريا والعراق ، فقد قال الخبراء أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الصراع في أفغانستان، والذي يعاني في بعض الأوقات من أشد الخسائر الناجمة عن الإرهاب أكثر من أي بلد في العالم، حيث أن مقاتلي القاعدة والمقاتلين الأجانب المتحالفين معها تحت حماية طالبان، يشكلون تهديدا عالميا طويل الأجل.

النهضة نيوز