سلطت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان صادر عنها اليوم الأحد، الضوء على موقفها من اتفاق السلام الأفغاني بالإضافة إلى اتفاق توصلت إليه الولايات المتحدة و حركة طالبان في هذا الصدد.
حيث جاء في البيان : " إن جمهورية إيران الإسلامية تعتقد أن السلام الدائم لن يتحقق في أفغانستان إلا من خلال المحادثات الأفغانية الداخلية التي تحضرها الجماعات السياسية في البلاد، بما في ذلك طالبان، مع الأخذ بالاعتبار الدول المجاورة لأفغانستان". مضيفاً.. إن " إيران ترحب بأي تطور من شأنه أن يسهم في التوصل إلى السلام و الاستقرار في أفغانستان، و يدعم أي جهود تقودها أفغانستان في هذا الصدد".
و انتقد البيان وجود قوات أجنبية في البلاد، معتبراً أن وجود قوات أجنبية في أفغانستان أمر "غير قانوني" و أنه أحد المساهمين الرئيسيين في الحرب و انعدام الأمن في البلاد مشيرا إلى أن انسحاب هذه القوات هو مقدمة لتحقيق السلام و الأمن الحقيقي في ذلك البلد بلا شك.
و في إشارة واضحة إلى ما يسمى باتفاق السلام المبرم بين واشنطن و حركة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة، استنكرت إيران في بيانها محاولات واشنطن إضفاء الشرعية على وجودها العسكري في أفغانستان معبرة عن رفضها لمثل هذه التحركات التي لا تخول الولايات المتحدة التوقيع على اتفاق سلام أو تقرير الوضع المستقبلي لأفغانستان إذ ليس لديها أي حق قانوني بذلك.
و أضاف البيان: " نعتقد أن الأمم المتحدة تتمتع بإمكانيات جيدة لتسهيل المفاوضات بين الأفغان، و كذلك لمراقبة و ضمان تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع احترام السيادة الإقليمية لأفغانستان و سلامة أراضيها، و تمشيا مع استراتيجيتها الأمنية الوطنية، فإن جمهورية إيران الإسلامية على استعداد لتقديم أي مساعدة لإحلال السلام و الاستقرار و الأمن في أفغانستان وتأمل أن تقيم الحكومة في أفغانستان علاقات ودية و أخوية مع جيرانها و تكون قادرة على القضاء على الإرهاب".
النهضة نيوز