مقاتلة روسية تعترض أخرى أمريكية فوق البحر المتوسط و تمر أمامها بأمتار

صرحت البحرية الأمريكية مساء أمس الأربعاء أن طائرة مقاتلة روسية قد اعترضت إحدى الطائرات الأمريكية أثناء تحليقها في المجال الجوي الدولي فوق البحر المتوسط.
و وفقا للقوات البحرية الأمريكية في أوروبا و أفريقيا، كانت الطائرات الأمريكية P-8A Poseidon التابعة للقوات البحرية، و هي طائرة حربية مضادة للغواصات و السفن الحربية، تحلق فوق البحر الأبيض المتوسط عندما اقتربت منها مقاتلة روسية طراز SU-35.
و بحسب صحيفة بزنس إنسايدر التي نشرت المقال قالت البحرية الأمريكية في بيان صادر عنها: " قامت طائرة روسية مقاتلة من طراز SU-35 بإجراء مناورة مقلوبة عالية السرعة على بعد أمتار قليلة من مقدمة الطائرة P-8A Poseidon التابعة لنا، مما عرض طيارينا و طواقمنا للخطر. حيث عانى طياري الطائرة من أرق و اضطراب شديد بعد المواجهة التي استمرت حوالي 42 دقيقة ".
و أضاف البيان: " بينما كانت الطائرة الروسية تعمل في المجال الجوي الدولي، قامت بهذه المناورة الخطيرة و غير المسؤولة، إننا نتوقع منهم أن يتصرفوا ضمن المعايير الدولية الموضوعة لضمان إجراءات السلامة و منع الحوادث الجوية ".
و الجدير بالذكر أن طائرة مقاتلة روسية من طراز SU-35 قامت بمناورة مماثلة بجوار نفس طراز هذه الطائرة الأمريكية و فوق البحر الأبيض المتوسط ​​في يونيو 2019 أيضا. حيث اضطربت حركة الطائرة الأمريكية ثلاث مرات خلال فترة وصلت إلى ثلاثة ساعات، و اضطرت لتغيير اتجاهها و الابتعاد من أمام الطائرة الروسية.
في كلتا الحالتين، قالت البحرية الأمريكية: إن " طائرتها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي و لم تقم بأي أعمال استفزازية بحق الطائرة الروسية ". حيث تأتي هذه المواجهة الأخيرة بينما أجرت روسيا اختبارا استفزازيا آخر بإطلاق صاروخ مضاد للأقمار الصناعية يوم أمس الأربعاء، و ذلك وفقا لقيادة الفضاء و القوات الجوية الأمريكية.
فقد قال الجنرال جون ريمون، رئيس قيادة الفضاء و القوات الجوية و رئيس العمليات الفضائية الأمريكية في بيان رسمي: " إن اختبار روسيا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية يوم أمس كان مثالا آخر على أن التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة و الأنظمة الفضائية المتحالفة حقيقية و جادة و متنامية ".