علوم

علماء الوراثة الأردنيين: العرب أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا من غيرهم

26 نيسان 2020 21:02

نشر بعض المهندسين الوراثيين الأردنيين تقريراً يزعمون فيه أن الأشخاص الذين لديهم جذور شرق أوسطية عربية هم الأقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد، وذلك بسبب أنه لديهم اختلافاً جينياً يجعلهم أكثر قدرة على مكافحة الفيروس التاجي.

نشر بعض المهندسين الوراثيين الأردنيين تقريراً يزعمون فيه أن الأشخاص الذين لديهم جذور شرق أوسطية عربية هم الأقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد، وذلك بسبب أنه لديهم اختلافاً جينياً يجعلهم أكثر قدرة على مكافحة الفيروس التاجي.

وذكر رئيس الجمعية الأردنية للمهندسين الوراثيين "JSGE" رمزي فودة، أن التنوع الجيني موجود في العرب، وهو ما زعم أنه يفسر سبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروسات التاجية في "إسرائيل" عن تلك الموجودة في الأراضي الفلسطينية.

وحتى بعد ظهر اليوم الأحد، أبلغت إسرائيل عن تشخيص 15398 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ووفاة 200 حالة. في حين أفادت السلطة الوطنية الفلسطينية بوجود 495 إصابة ووفاة 4 حالات فقط .

وأضاف فودة: "يمكن إثبات هذه النظرية على أساس أن فيروس الإنفلونزا كان أكثر فتكا في شرق آسيا وأوروبا مما كان عليه في الشرق الأوسط".

كما وزعم فودة أن العرب لديهم تعدد أشكال محدد من النوكليوتيدات (SNP) في الحمض النووي، وهو مختلف تماماً عن الأجناس الأخرى في شرق آسيا وأوروبا، وهو ما يزيد من قدرتهم على مكافحة الفيروس.

ووفقا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن النوكليوتيدات تمثل اختلافاً في كتلة بناء الحمضDNA. في حين أن معظم النوكليوتيدات ليس لها تأثير على الصحة أو التطور، إلا أن بعضها له تأثيرات مهمة على صحة الإنسان ويمكن دراسته للتنبؤ باستجابة الفرد لدواء معين أو خطر إصابته بمرض.

ووفقا للدراسة الأردنية، تتكون المناعة بناء على الاختلاف في عدد المستقبلات الرئوية، مثل ACE-2، المستقبل الذي يستهدفه الفيروس التاجي لدخول الخلايا البشرية، بين خلايا السكان من أصل شرق أوسطي والذين من شرق آسيا وأوروبا.

يشرح فودة قائلاً: "مقابل كل فيروس يدخل الخلايا الرئوية لشخص من أصل عربي شرق أوسطي، يدخل 1000 فيروس إلى الخلايا الرئوية لأشخاص من شرق آسيا أو من أصل أوروبي، وبالتالي فإن جهاز المناعة لدينا سيقاوم أقل عدد ممكن من الفيروسات، والتي تخترق مناعتنا بصعوبة".

يقوم بتنفيذ الدراسة فريق بقيادة وليد الزيود وحازم حداد كجزء من بحث تموله وزارة التعليم العالي الأردنية.

وبدوره قال مهند مالك، الباحث المتخصص في البيولوجيا الجزيئية والسرطان الخلوي، في مقابلة مع قناة روسيا اليوم، أن البحث الذي أجرته الجمعية الأردنية للمهندسين الوراثيين يظهر الارتباط ولكن ليس بالضرورة كرابطة سببية مباشرة.

ويضيف مالك: "هناك ارتباط بين ما أفادت به دراستها وتنوع النوكليوتيدات، أي أن الظاهرتين مرتبطتان ببعضهما البعض، لكن هذا لا يعني أن مقاومة العرب للفيروس أقوى من مقاومة الغرب بشكل مؤكد تماماً".

كما وحذر مالك من أنه لا يجوز نشر الدراسات أو نشر الأفكار وطمأنة الناس بطريقة خاطئة، وبطريقة تقلل من اهتمامهم بمحاربة فيروس خطير مثل فيروس كورونا التاجي، مما قد يؤدي إلى إصابتهم بالفيروس بسرعة أكبر.

وصولا إلى ما بعد ظهر اليوم الأحد، أكدت الأردن إصابة 444 شخص ووفاة 7 أشخاص بسبب تفشي الفيروس.

النهضة نيوز