الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أخبار

روسيا تكثف هجماتها السيبرانية ضد الجيش البولندي

28 نيسان 2020 15:19

هاجم القراصنة الروس موقع جامعة الدراسات الحربية البولندية لخلق تضليل حول الجيش البولندي حيث يعتبر هذا الهجوم السيبراني على أحد مواقع الجيش هو أحدث مثال على استهداف روسيا للجيش البولندي بشكل إلكتروني

هاجم القراصنة الروس موقع جامعة الدراسات الحربية البولندية لخلق تضليل حول الجيش البولندي، حيث يعتبر هذا الهجوم السيبراني على أحد مواقع الجيش هو أحدث مثال على استهداف روسيا للجيش البولندي بشكل إلكتروني بجيشها الكبير من القراصنة و المتسللين.
حيث استطاع القراصنة الروس الذين اخترقوا الموقع نشر الرسالة التالية التي تبدو و كأنها قد كتبها العقيد البولندي ريزارد بارافيانوفيتش: " إن الأيديولوجية الفاشية التي قتلت 6 ملايين بولندي في السابق، تولد الآن من جديد تحت رعاية الحكومة البولندية. بقلب ثقيل، يجب أن أعترف أنها قادمة أيضا من وزارة الدفاع ".
كما و انتقدت الرسالة كذلك تحالف بولندا مع الولايات المتحدة، محذرة من أن السياسيين البولنديين يقودون البلاد إلى كارثة حقيقية. و لكن بمجرد أن انتشرت هذه الرسالة المزيفة، تم تحديد الهجوم بسرعة و إزالة الموقع من الانترنت بالكامل، ثم قامت وزارة الدفاع بالرد على هجوم القراصنة قائلة أن المعلومات الواردة في الرسالة خاطئة و أنها غير حقيقية. 
أما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد حذرت وزارة الدفاع البولندية من أنه من المتوقع أن تزداد هذه الاعتداءات و الهجمات السيبرانية، و خاصة ضد الجيش البولندي. حيث طلبت الوزارة من المواطنين توخي الحذر و عدم نشر الأخبار المزيفة و استخدام مصادر المعلومات الموثوقة لاستقاء الأخبار.
و الجدير بالذكر أن هذا لم يكن أول هجوم من هذا النوع، فقبل ثلاثة سنوات من الآن، تم نشر مقابلة مزيفة مع قائد العمليات البولندية الجنرال سلاومير ووجيتشوسكي عبر الانترنت، حيث أظهر المخترقين أن الجنرال قد ذكر أن دافعي الضرائب البولنديين سيدفعون مقابل الوجود العسكري الأمريكي الوهمي، و الذي سيخنق تطور الجيش البولندي الخاص. كما و زعمت المقابلة المزيفة أيضا أن وجود القوات المسلحة الأمريكية في بولندا علامة على "كونها تابعة و ضعيفة و ليس دليلا على الشراكة ".
كما و يمكن أن تتخذ حملات التضليل عدة أشكال، مثل هجوم القراصنة على موقع الجامعة على الويب، حيث يتم نشر معلومات تبدو حقيقية لإرباك الجمهور، أو عن طريق إرسال المعلومات من عنوان يبدو أنه من البرلمان البولندي، و هو ما حصل من قبل بالفعل.
تشترك الهجمات في خاصية مشتركة تتمثل في استهداف الضباط البولنديين أو العاملين في الوزارة و غالباً ما تنتقد وجود القوات الأمريكية في بولندا و تقدم الناتو كمعتدي على الرغم من كونه تحالفا دفاعيا بالنسبة لبولندا.
و من المعروف أن حملات التضليل الفكري تعمل بشكل أفضل في أوقات الأزمات عندما تكون المشاعر عالية، حيث أنها تستند إلى الصراعات الموجودة بالفعل في بلد ما و تؤججها. و لهذا فستكون الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة مثالية لحملات التضليل، وخاصة في ظل جائحة فيروس كورونا الحالية.

النهضة نيوز