مع بدء الأزمة العالمية التي خلفها فيروس كورونا التاجي "كوفيد--19" سعى العديد من رؤساء الدول العالمية إلى تبني العديد من اللقاحات والأدوية التي من شأنها أن تخفف من حدة انتقال عدوى فيروس كورونا بين الأشخاص.
وكان على رأس هؤلاء الرؤساء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تبنى دواء الملاريا "هيدروكسي كلوركين" كدواء وعلاج رسمي للفيروس التاجي دون الاستناد إلى دراسات علمية كثيرة.
ولكن الحقيقة المرة ظهرت، عندما أثبت باحثون ومسؤولون في الصحة العامة من خلال دراسات أجروها أن دواء الملاريا "هيدروكسي كلوركين" فشل في مساعدة المرضى في مدينة نيويورك على محاربة المرض.
وكشفت الدراسات عن معلومات تؤكد أن المرضى الذين تلقوا "هيدروكسي كلوركين" كانوا أكثر عرضة للوفاة من الذين لم يتناولوا المضاد على الرغم من تضاعف المرض.
وذكرت الدراسة أنها وجدت 1438 مريضا سجل في السجلات الطبية في مستشفيات مدينة نيويورك أصيبوا بالسكتة القلبية التي تبين أن سببها علاج هيدروكسي كلوركين.
وكان عدد من الأطباء قليلي الخبرة تبنوا استخدام دواء الملاريا "هيدروكسي كلوركين" كعلاج للفيروس التاجي، على الرغم من الأدلة القليلة التي تبين فوائد هذا الدواء وما إذا كان الدواء سيكون مفيد لقتل الفيروس.
وأشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في وقت سابق إلى الخطر الذي يمكن أن يحدثه التناول العشوائي لـ "هيدروكسي كلوركين"، فيما أكدت أن له آثار قاتلة محتملة للقلب.
النهضة نيوز