قال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو أنه من المرجح أن تظل مدينة نيويورك، والتي تعد مركز تفشي جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة، مغلقة حتى بداية شهر يونيو، عل الرغم من إعادة فتح ثلاث مناطق في ولاية نيويورك ابتداء من يوم 15 مايو.
وعلى الرغم من أن مدينة نيويورك كانت تسجل مؤخراً انخفاضاً في حالات الإصابة اليومية التي يتم إرسالها إلى المستشفيات ووحدات العناية المركزية والوفيات، لكن عمدة المدينة قال أن مثل هذا التقدم يجب أن يستمر ويزيد أكثر من ذلك قبل أن يفكر المسؤولين بإعادة فتح المدينة من جديد.
وقال العمدة بلاسية في خطابه أثناء إحاطة إعلامية مساء اليوم الثلاثاء: "فيما يتعلق بإعادة فتح المدينة، أعتقد أننا لسنا جاهزين للقيام بذلك بعد. ولذلك، فأنا أعتقد أنه من الإنصاف أن نقول أن شهر يونيو هو الوقت الذي سنكون فيه قادرين على إجراء بعض التغييرات الحقيقية، إذا ما تمكنا من مواصلة تقدمنا. وبحلول نهاية شهر مايو أو بداية يونيو سيكون المرء قادراً على البدء في ملء الفراغات ورؤية الأمور بصورة أوضح".
وفي الوقت نفسه، أعلن حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن ثلاث مناطق هي "فينجر لايكس، ماهوك فالي، تايرساوثيرن" في مدينة نيويورك قد استوفت المقاييس السبعة المطلوبة لبدء المرحلة الأولى من خطة إعادة الفتح الإقليمية المرحلية للولاية، والتي ستبدأ عندما ستخفف ولاية نيويورك على أوامر الإغلاق الوطني العام يوم 15 مايو.
وقال كومو أنه إذا استمر هذا الاتجاه، سيمكن لهذه المناطق الثلاث أن تبدأ في فتح الأعمال التجارية للمرحلة الأولى، والتي تشمل البناء والتصنيع وسلاسل التوريد بالجملة، وتجارة التجزئة والتسليم أو الاستلام داخل المتجر، والزراعة وصيد الأسماك ابتداء من يوم 15 مايو، مضيفاً أن منطقتي نورث كانتري ووسط نيويورك قد استوفتا ستة مقاييس من المقاييس السبعة، وبهذا يمكن أن تكون جاهزة في نهاية الأسبوع الجاري.
كما وستكون بعض الأنشطة التجارية والترفيهية منخفضة المخاطر جاهزة لإعادة الفتح على مستوى الولاية في 15 مايو، بما في ذلك المناطق الطبيعية والحدائق والأنشطة ترفيهية في الهواء الطلق مثل التنس ودور السينما.
وقال كومو في مؤتمر صحفي يومي مساء اليوم: "إننا نبدأ فصلاً جديداً في مكافحة هذا الفيروس، فقد قد عملنا معاً كدولة لتسوية المنحنى ووصل الانخفاض في النهاية إلى نقطة البداية، لذا يمكننا الآن الاتجاه إلى فتح البلاد من جديد. ومع اقترابنا من 15 مايو، قمنا بوضع غرف تحكم إقليمية في مكانها، والتي تتكون من كبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والمتخصصين في الرعاية الصحية في تلك المنطقة، لمراقبة الوضع في كل منطقة للتأكد من أن كل الأمور ستكون على ما يرام. وغرف التحكم هذه حاسمة وضرورية لأننا وصلنا للتو إلى قمة الجبل ولا أحد يريد العودة إلى الجانب الآخر الآن".
ووفقا لكومو، ستراقب غرف التحكم الإقليمية معدل الاستشفاء، ومعدل الوفيات، وعدد الحالات الجديدة، وسعة أسرة المستشفى، وسعة أسرة وحدة العناية المركزة، والاختبارات وتتبع الاتصال داخل منطقتها أثناء إعادة الفتح وتنبيه الولاية إذا ما كانت مقاييس المنطقة لم تعد تستوفي إرشادات إعادة الفتح وتعديل خطة إعادة فتح تلك المنطقة وفقا لذلك.
النهضة نيوز