ثورة 17 تشرين

تقارير وحوارات

"معا لإنقاذ لبنان" : لتشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات استثنائية

باولا عطية

26 حزيران 2020 20:16

رأى عضو ائتلاف معا لإنقاذ لبنان الدكتور رائد المصري أن الحكومة الحالية عجزت عن إدارة شؤون البلاد واجراء الإصلاحات المطلوبة للحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي واخفقت في محاولاتها لضبط سعر صرف ا

رأى عضو ائتلاف "معا لإنقاذ لبنان" الدكتور رائد المصري أنّ "الحكومة الحالية عجزت عن إدارة شؤون البلاد واجراء الإصلاحات المطلوبة للحصول على مساعدات صندوق النقد الدولي، واخفقت في محاولاتها لضبط سعر صرف الدولار في السوق اللبناني ولم تستطع المضي قدما في تشكيلات قضائية نزيهة او الضغط في مجال تامين استقلالية للقضاء اللبناني، كما فشلت في إيجاد حلول عملية لملف الكهرباء".

واعتبر المصري في حديث لموقع "النهضة نيوز" أنه "أصبح المطلوب اليوم اسقاط الحكومة الحالية وتشكيل حكومة انقاذ وطني انتقالية من القيادين الذين انتجتهم ثورة 17 تشرين على ان يتم إعطائها صلاحيات استثنائية وتحديدا صلاحيات تشريعية لتمكينها من تشريع القوانين المطلوبة بهدف اجراء الإصلاحات الازمة وتوفير استقلالية القضاء اللبناني".

وسأل "ما الفائدة من اللقاء الذي حصل يوم أمس في قصر بعبدا؟ لماذا تعقد هذه اللقاءات الثنائية والثلاثية طالما ان الرئاستين التشريعية والتنفيذية موجودتين؟

 وتابع "من مهام الحكومة الانتقالية أن تحضر لانتخابات نيابية مبكرة وفق مشروع قانون انتخابي يؤمن التمثيل العادل لجميع شرائح ومكونات المجتمع اللبناني أي يؤمن التمثيل السياسي السليم، والقانون الانجح هو لبنان دائرة انتخابية واحدة مع اعتماد النسبية والحفاظ على المناصفة بين الإسلام والمسيحيين وهذا القانون سيصحح التمثيل، مع الغاء الصوت التفضيلي الذي يكرس الفئوية والمذهبية"، موضحا اننا "امام توترات وتجاذبات اقتصادية وامنية مجهولة المستقبل ولا نعرف الى أين قد يأخذنا الوضع الاقتصادي الحالي وعلى هذا الأساس اجتمعنا بثورة 17 تشرين واتفقنا على البدء بتنفيذ عصيان مدني والتظاهر في الشوارع بهدف الضغط على السلطة الحالية لتنفيذ مطالبنا، فنحن نمثل ائتلاف لعدة مجموعات من المجتمع المدني تحت اسم "معا لإنقاذ لبنان".

وأضاف المصري "في لبنان العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية الشائكة ونحن لا نريد الغرق في تفاصيل هذه الملفات فما يهمنا هو إعادة ثقة المواطن اللبناني بدولته وإعادة ثقة الدول الخارجية بلبنان، ونحن لسنا ممن يطرح شعار اسقاط سلاح حزب الله".

وعما اذا كانت هذه الخطوة ستلقى تجاوبا من قبل المواطنين وستوصل الى نتيجة أجاب "السلطة الطائفية المذهبية صعبة المراس والتعاطي معها صعب وهي سلطة متسلطة مع الحكم ومتصاحبة مع المصارف وهي حكما مربوطة بالخارج الغربي ونحن سنستخدم التعبير السلمي والسلمية في اعتصاماتنا وربما صدرت بعض الأخطاء بحق الجيش والقوى الأمنية ونحن لا نقبل بها، ولكننا أيضا لا نستطيع منع الناس من التعبير عن غضبها واقفال الطرقات فأحيانا الغاية تبرر الوسيلة فالشعب موجوع وثائر، ولا يعلمنا احد كيف نتظاهر فنحن لا نأخذ التعليمات من احد ولا يوجهنا احد".

وختم المصري "أصبحنا في صلب الانهيار الاقتصادي والتوترات الاقتصادية والكل يجهر سلاحه على هذه الثورة فهل يعقل بعد 30 سنة لا يوجد شخص واحد بالسجن؟"

النهضة نيوز