يعيش لبنان أزمة كهرباء حادة، مع عدم توفر الفيول ولا المازوت لتشغيل المعامل الكهربائية وان لم تؤمن المحروقات قبل نهار الأحد، بأي ثمن، فإن شبكة الكهرباء ستسقط.
فالإنتاج حالياً، يقارب 800 ميغاواط من أصل نحو 2000 ميغاواط. وهذا العدد يتلراجع يوما بعد يوم، وإذا وصل الإنتاج إلى 400 أو 500 ميغاواط، فإن الترددات على الشبكة ستنخفض بشكل كبير. ولا بديل عندها من إطفاء كل المعامل، والدخول في العتمة الشاملة، مع إمكانية تشغيل بعض الدوائر الشبكية بشكل محدود جداً.
ووفق المعطيات الحالية فأول باخرة فيول ستصل الى لبنان ستكون يوم الإثنين. حيث ستحتاج إلى 4 أيام، في الحد الأدنى، لتكون جاهزة للاستعمال. أربعة أيام ستكون كارثية. وبحسب المعلومات قرر مجلس إدارة المؤسسة مراسلة الوزارة، المعنية بتأمين المحروقات للمعامل، لرفع مسؤوليتها إذا لم تتمكن من المحافظة على استمرارية المرفق العام.
وفي السياق نفسه أفادت معلومات لصحيفة "الجمهورية" بأن "مخزون المحروقات في مؤسسة الكهرباء بات حرجاً للغاية وإنتاج المؤسسة آخذ في التراجع الى مستويات متدنية جداً".
هذا وقالت مصادر مؤسسة كهرباءلبنان لصحيفة "الجمهورية" أنه "لا يمكن تحديد ساعات التقنين التي تعانيها المناطق وبيروت الادارية لأنّها تختلف بين ساعة وأخرى وترتفع بشكل متكرّر وخلال اليوم الواحد وليس يوماً بعد يوم".
وقام عدد من المتظاهرين باقفال المدخل الرئيسي لمبنى كهرباء لبنان في صيدا احتجاجاً على إنقطاع الكهرباء
وقال وزير الإتصالات طلال حواط في تصريح من السراي الحكومي أن "المازوت مؤمّن لمحطات الإرسال أقلّه الآن"؟
أما وزير الطاقة والمياه ريمون غجر فبرر "سبب التقنين لعدم توفّر الفيول والتأخير سببه قضائيّ والأسبوع المقبل تصل أول شحنة فيول".