اكتشف علماء أن تناول التوت البري بشكل يومي يمكن أن يعطي نفس الفاعلية والراحة التي توفره الستيرويدات للأشخاص الذين يعانون من حساسية جلدية مفرطة، والتي تسمى فرط الحساسية للتلامس.
وفي هذه الحالة، يتسبب التلامس مع أشياء معينة في التهاب الجلد واحمراره وحكه، وهو شيء يستطيع التوت البري الأسود على وجه الخصوص تقليله كما أثبت في الفئران المستخدمة في هذه الدراسة.
كما وصف الباحثون أنه من المفاجئ أن تناول التوت الأسود العادي كان له تأثير ملحوظ على الاستجابة المناعية المرتبطة بحساسية الجلد، فقد لوحظت الآثار الإيجابية لدى فئران التجارب بعد مرور ثلاثة أسابيع من تناول نظام غذائي غني بالتوت مقارنة بالفئران التي لم تعطى التوت.
وأوضح كبير مؤلفي الدراسة ستيف أوجومو قائلاً: "إن الجهاز المناعي البشري معقد للغاية، وبمجرد أن تبدأ في تحديد الخلايا الفريدة التي تتأثر بالتوت البري وتناوله بانتظام، فإن ذلك يمكن أن يساعدنا على معرفة كيف يثبط التوت الالتهاب ويخفف تحسس الجلد. ما أن هناك الكثير من التأثيرات السيئة التي نراها ولا تكون بسبب مسببات الأمراض أو مسببات الحساسية نفسها، ولكن بسبب الطريقة التي يستجيب بها جسمنا لهذه المحفزات كرد فعل تحسسي طبيعي".
•كم عدد التوت الأسود الذي يجب على الإنسان تناوله للحصول على نفس التأثير؟
بحسب الباحثين، يمكن تناول حصة واحدة يوميا على الأقل، كما ويبدو أن التغيير الإيجابي المرتبط بالنظام الغذائي الغني بالتوت البري لا يقتصر على التأثير الحساسية الجلدية فقط، حيث يظهر التوت قدرات للحد من الالتهاب المرتبط ببعض الحالات الأخرى بما في ذلك بعض أنواع السرطان أيضا.
النهضة نيوز