كشف باحثون أن علاجاً ثورياً مبتكراً غير صيدلانيا يعتمد على تقنية ترشيح الدم المأخوذ من مرضى السرطان، على غرار ما يحدث في عملية غسيل الكلى، يتم تجربته سريرياً في الوقت الراهن في مركز شيبا الطبي في "إسرائيل".
كشف باحثون أن علاجاً ثورياً مبتكراً غير صيدلانيا يعتمد على تقنية ترشيح الدم المأخوذ من مرضى السرطان، على غرار ما يحدث في عملية غسيل الكلى، يتم تجربته سريرياً في الوقت الراهن في مركز شيبا الطبي في "إسرائيل".
ويطلق على هذه التقنية المبتكرة اسم "التمنيع المناعي"، والتي تعمل على إزالة البروتينات التي تنتجها الخلايا الخبيثة التي تؤثر بالسلب على جهاز المناعة الطبيعي في الجسم، مما يمكن الجسم من مهاجمة خلايا الأورام السرطانية الخبيثة وتدميرها بشكل أفضل.
وتم تصميم هذه الدراسة السريرية التي تضم 40 مريضا بقيادة البروفيسور غال ماركل، مدير معهد "إيلا ليميلبوم" للأورام المناعية في مركز شيبا الطبي.
ويتم معالجة المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والأورام القتالية المنتقلة المقاومة، وسرطان الخلايا الكلوية والرئة.
وأوضح البروفيسور ماركل أن بعض الخلايا السرطانية يمكن أن تحمي نفسها من جهاز المناعة الطبيعي عن طريق إنتاج البروتينات التي تنتشر في مجرى الدم للمريض وتخرب قدرة الخلايا المناعية على محاربة الأمراض. ووجود هذه البروتينات معروف منذ التسعينات ولكن لم يكن أحد يعرف كيف يدمرها أو يتخلص منها حتى الآن.
كما وأشار إلى أن هذه التقنية التي صنعتها شركة "Immunicom" الأمريكية في سان دييجو والتي صنفتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأنها "اختراق طبي"، لديها القدرة على تحييد السرطان عن طريق تصفية تلك البروتينات خارج مجرى الدم حتى يتمكن جهاز المناعة الخاص بالمريض من محاربة الأمراض بشكل فعال، إما بمفرده أو جنبا إلى جنب مع أدوية العلاج المناعي الأخرى.
ووصف البروفيسور ماركل التقنية الجديدة بأنها "تغيير جذري" من المعايير التقليدية للرعاية الصحية لمرضى السرطان، حيث أن هذا الابتكار وفر إمكانية العلاج الفعال لمجموعة متنوعة من أنواع السرطان، بما في ذلك تلك التي لم تستجيب من قبل لاستراتيجيات العلاج الأخرى، مما أدى إلى تحسن سريري كبير النتائج مع آثار جانبية أقل.
وقال ماركل: "أهم شيء بالنسبة لي هو تحسين صحة ومدى بقاء مرضى السرطان ونوعية حياتهم. ومع هذه التجربة، هناك أمل حقيقي في أن نتمكن من تحقيق ذلك".
