حرب الجواسيس تشتعل .. قوى المقاومة في مواجهة الـ "موساد" و "CIA"

جواسيس "إسرائيل"
بضعة أيام مضت على المزاعم التي نشرتها قناة "العربية السعودية" والتي قالت فيها أن قيادياً من حركة حماس فر من القطاع عبر البحر تجاه "دولة الاحتلال"، الخبر الذي نفته حماس، واستمرت القناة السعودية حتى ل


بضعة أيام مضت على المزاعم التي نشرتها قناة "العربية السعودية" والتي قالت فيها أن قيادياً من حركة حماس فر من القطاع عبر البحر تجاه "دولة الاحتلال"، الخبر الذي نفته حماس، واستمرت القناة السعودية حتى ليلة أمس في نشر حيثياته، يتقاطع زمانياً مع اتهام جهاز "الشاباك" الإسرائيلي للزميلة الصحافية في جريدة الأخبار اللبنانية بيروت حمود، بالعمل لصالح حزب الله، عبر تجنيد أصدقائها للتجسس داخل دولة الاحتلال، ورغم أن مزاعم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي تبدو سخيفة، إلا أن كل تلك المستجدات، تقدم صورة عن مستوى الرهاب التي تعيشه كافة الكيانات والدول من التجسس.

مصادر مطلعة في المقاومة الفلسطينية قالت لـ "النهضة نيوز" أن ثمة حرب حقيقة تعيشها مع دولة الاحتلال، التي تستغل الوضع الاقتصادي الصعب، وحاجة المواطنين للسفر عبر معبر بيت حانون "إيرز" وتحاول اسقاط ما تستطيع، غير أنها تؤكد في الوقت عينه، أن عين المقاومة ليست عمياء، فقد كشفت الأجهزة الأمنية في الفصائل الفلسطينية بالتعاون مع القوى الأمنية في قطاع غزة، العشرات من الجواسيس وشبكات التجسس.

يرى المصدر أن هناك حرب التجسس مفتوحة منذ خمسين عاماً، لكنها حرب من الجانبين، إذ أن المقاومة استطاعت عبر عيونها في الداخل المحتل، تنفيذ العشرات من العمليات خلال سنوات الانتفاضة، يوضح المصدر: إن البنية المجتمعية لدولة الاحتلال هشة، ومستوى المواطنة معدوم بسبب التمييز العنصري، وهذه بذاتها ثغرة، سهلة الاستغلال.

أما في لبنان، فقد حفلت السنوات الماضية بالكشف عن عدد من المتخابرين مع الاحتلال، ورغم أن بنية المقاومة هناك قوية، إلا أن الاختراقات ظهرت وإن بقدر محدود، فالدولة هناك مفتوحة أمام سفر مختلف الجنسيات من جميع دول العالم، ما يوفر سهولة التخفي لجنود الموساد الذين يتسترون بأكثر من جنسية.

واليوم، صرح المتحدث باسم القضاء الإيراني ، غلام حسين إسماعيلي ، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بعد ظهر اليوم الثلاثاء ، أنه قد تم إعدام "رضا أصغري" ، و هو متقاعد كان يعمل في مجال الفضاء بوزارة الدفاع الإيراني ، و ذلك بعد صدور  الحكم فيه من قبل محكمة إيرانية ذات صلة بتهمة التجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA .

كما و قال إسماعيلي أن أصغري عمل لسنوات عديدة في الوزارة و كان على صلة بوكالة المخابرات المركزية خلال السنوات الأخيرة من عمله و بعد تقاعده ، و قد قام ببيع بعض البيانات و المعلومات الحساسة المتعلقة ببرنامج صناعة الصواريخ الإيرانية إلى المخابرات الأمريكية ، مؤكدا أن إيران جادة فيما يتعلق بقضاياها الأمنية .

الجدير بالذكر أنه في مطلع شهر يونيو الماضي ، قال السيد إسماعيلي أنه قد تم الحكم على جاسوس آخر مرتبط بأجهزة المخابرات الأجنبية بالإعدام . حيث قال في حينها : " أصدرت محكمة الثورة الإسلامية مؤخرا حكما بالإعدام على شخص يدعى سيد محمود موسوي مجد ، و الذي كان على صلة بوكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد و وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، و قد قام بجمع معلومات استخبارية عن موقع الشهيد اللواء قاسم سليماني و تسليمها لهم ".

النهضة نيوز - بيروت