باحثون: عقار "الهيبارين" يمكن أن يمنع إصابة الخلايا بفيروس كورونا

علوم

باحثون: عقار "الهيبارين" يمكن أن يمنع إصابة الخلايا بفيروس كورونا

18 تموز 2020 19:19

لا يدرك الأشخاص الذين يرفضون الاعتراف بخطر تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد حقيقة أن المشكلة الرئيسية ليست متعلقة بالكم الكبير من الناس الذين توفوا جراء الإصابة به حتى الآن، بل تكمن في أنه لا يلتزم بنمط تفشي معين أو ثابت.

لا يدرك الأشخاص الذين يرفضون الاعتراف بخطر تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد حقيقة أن المشكلة الرئيسية ليست متعلقة بالكم الكبير من الناس الذين توفوا جراء الإصابة به حتى الآن، بل تكمن في أنه لا يلتزم بنمط تفشي معين أو ثابت.

حيث أن الفيروس التاجي المستجد لا يفرق بين كبار السن والشباب عند إصابة البشر، فجميع الأشخاص الذين يدعون أن فيروس كورونا ليس إلا شكلا من أشكال الانفلونزا قد لا يدركون أن الفيروس يترك العديد من الآثار الجانبية المدمرة التي يمكن الشعور بها لأشهر بعد الإصابة الأولية بالمرض.

أما المشكلة الأخرى التي تجعل من هذا الوباء الفيروسي خطيراً للغاية هو أنه لا يوجد لدينا أي علاج فعال وسريع حتى الآن، ما يجعل التحكم في تفشي الفيروس أو علاج المرضى والتحكم في أعراضهم أمراً صعباً بعض الشيء. وإذا ما تم توفير العلاج سيموت عدد أقل من الأشخاص، وقد يتعافى المصابون بشكل أسرع أيضاً.

ولهذا، يجري العلماء والباحثين من جميع أنحاء العالم تجارب ودراسات حول العديد من اللقاحات الواعدة والأدوية الجديدة التي يمكن أن تمنع العدوى وتعالج المرضى المصابين بالفيروس.

في حين يعتقد فريق مختلف أن هناك عقاراً شائعاً لديه القدرة على منع وتحييد الفيروس من الاصابة والانتشار في خلايانا بمجرد دخوله الجسم.

وقال الباحثين من معهد رينسيلار للفنون التطبيقية أنهم قد وجدوا أن عقار الهيبارين يمكنه بالفعل الارتباط بالبروتين المسؤول عن تكاثر خلايا فيروس كورونا في الخلايا البشرية عند حدوث الإصابة، تماماً كما تفعل الأجسام المضادة المعادلة. حيث يمكن استخدام الدواء كخدعة لاصطياد الفيروس وجعله عديم الفائدة عبر تحييد خلاياه ومنعه من الارتباط بالخلايا البشرية.

ومن جانبه قال البروفيسور روبرت لينهارت، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الكيمياء والأحياء الكيميائية في معهد رينسيلار للفنون التطبيقية: "يمكن استخدام هذا النهج كتدخل مبكر للحد من تفشي العدوى بين الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم ولكنهم لا يعانون من أي أعراض. كما أننا نراها جزءاً من استراتيجية أكبر مضادة لمكافحة الفيروس التاجي المستجد. وفي النهاية، نريد التوصل إلى لقاح فعال".

كما ويقول جوناثان دورديك، أستاذ الهندسة الكيميائية والبيولوجية في نفس المعهد:" إن الهيبارين يوفر ارتباطاً استثنائياً وضيقاً للغاية للفيروس. إنه أشد قدرة على تحييد الفيروسة بمئات آلاف المرات من الأجسام المضادة، فهي تمنع جزيئات الفيروس من الارتباط بخلايانا البشرية تماماً".

وفي نهاية المطاف، أوضح الباحثين أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لإثبات سلامة وفعالية علاجات الهيبارين على مرضى فيروس كورونا التاجي المستجد، وأنه ستكون هناك حاجة إلى القيام ببعض التجارب السريرية على المرضى قبل استخدام الهيبارين بالطريقة التي اقترحها علماء معهد رينسيلار للفنون التطبيقية.

ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف يعتبر مثيراً للاهتمام واختراقاً علمياً جديداً في حربنا مع الفيروس.

النهضة نيوز