انتشرت مؤخراً العديد من الشائعات والمعلومات المغلوطة حول جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد التي شغلت العالم أجمع بتأثيراتها المخيفة التي ألقت بظلالها على حياتنا جميعا.
ولكن ظهرت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة Scientific Reports العلمية، كشفت أن الشائعة المتداولة حول أن الفيروس التاجي يمكن أن ينتقل بين البشر عبر لدغات البعوض غير صحيحة على الإطلاق.
واختبرت الدراسة التي أجراها باحثين في مختبر الأمراض المعدية في معهد أبحاث الأمن الحيوي بجامعة ولاية كنساس الأمريكية، ثلاثة من أكثر أنواع البعوض شيوعاً ومقدرة على حمل فيروس كورونا في أجسادها، وقد بلغ عدد الحشرات التي تم تلقيها بالفيروس التاجي وفحصها ما يصل إلى 277 بعوضة، وقد أفاد الباحثين أنهم لم يكتشفوا عن أي حالة تكاثر أو نقل للفيروس في أجساد البعوض.
وهذا يعطي استنتاجاً مفاده أنه على الرغم من قدرة البعوض على حمل فيروس كورونا واستضافته ضمن نظامه الحيوي، إلا أنه لا يمكنه المساهمة في انتقاله إلى البشر.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ تحول الوباء الفيروسي إلى جائحة عالمية، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن للبعوض نشر فيروس كورونا التاجي المستجد بين البشر كما يفعل في بعض الأمراض الفيروسية الأخرى.
وفي حين أن العديد من المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا قد اتخذت منعطفات شديدة وخطيرة على شبكة الإنترنت خلال الأسابيع الأخيرة، فإن واحدة من أكثر نظريات المؤامرة انتشارا وتسبباً للخوف حول كان مفادها أنه يمكن أن ينتقل فيروس كورونا عن طريق لدغات البعوض، وخاصة في المناطق شبه الاستوائية والاستوائية من العالم.
ولحسن الحظ، خلص إجماع الباحثين في الوقت الراهن إلى أنه على الرغم من أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر في الظروف الرطبة، إلا أنه لا يمكن أن يصاب الانسان بفيروس كورونا عن طريق تعرضه للدغة البعوض.
وتتفشى العدوى بشكل رئيسي من خلال قطرات الهباء الجوي الخارجة مباشرة من شخص مصاب، مما يجعل بعض الاحتياطات مثل زيادة الاختبارات وارتداء الأقنعة الطبية الواقية والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين بشكل متكرر الأساليب والطرق المثلى للوقاية من الإصابة بالفيروس.
النهضة نيوز