تعد الغيرة في العلاقات الشخصية والعاطفية بأنها الشعور بعدم الراحة عندما يقترب شريكك أو شريكتك من أشخاص آخرين من الجنس الآخر.
وهو شعور نشعر به جميعا ونتشاركه كبشر فيما بيننا، يدل على الاهتمام والحرص على الحفاظ على الشريك قريباً منك، حيث لا يمكن رفض أو منع نفسك من الشعور بالغيرة لأنها مؤشر صحي على سلامة العلاقة.
ولكن من ناحية أخرى، هناك نوع من الغيرة غير العقلانية والطفولية التي قد تؤثر بالسلب على العلاقة، وهي الغيرة المفرطة غير المبررة، والتي تظهر عندما يحاول الشريك تقييد جميع أشكال تواصل شريكته أو العكس مع أي شخص من الجنس الآخر.
حيث تنبع هذه الغيرة من الشعور بالتهديد على إعجاب شريكك بك، فبغض النظر عن مدى الضرر الذي تسببه الغيرة المفرطة للعلاقة، فهي تعتبر سلوكاً غير صحياً من الناحية الاجماعية والعاطفية على الإطلاق.
ولهذا، إن كنتم تعانون من شريك مفرط الغيرة، نقدم لكم بعض الطرق البسيطة للتعامل مع الأمر:
1- الشفافية والصدق في العلاقات
إن كنت صادقا مع شريكك بشأن صداقاتك واتصالاتك وانتماءاتك التجارية و شركائك، فإنك تقلل فرصة غيرته المفرطة وانخفاض ثقته. وعندما تحظى بالثقة المطلقة من شريكك، تصبح فرصة أن يعاملك بغيرة مفرطة أقل بكثير من أي وقت آخر.
2- تحديد الأولويات وإظهارها
دائما ما يجب إظهار أن الشريك يمثل "رقم واحد" في حياتك و أنه لا يمكن أن يحل محله أحد، وأن لا تجعله يشعر بأنه في محط منافسة مع رجل أو امرأة أخرى.
3- التعريف بالشريك للآخرين
من الناحية الأخلاقية، يجب دائما تقديم والتعريف بالشريك إلى الأشخاص الآخرين الذين تقابلهم عندما يكون معك، بدلاً من أن تترك شريكك بعيداً وتبحر في محادثة طويلة مع صديق قديم التقيته صدفة أو قمت بزيارته .
4- الضمانات والوعود الصادقة
كثيرا ما نمر بمحطات صعبة وحرجة في حياتنا، والتي تؤثر علينا بشكل سلبي وتنعكس في علاقاتنا الاجتماعية وتجعلنا أكثر حرصا وأقل ثقة بالآخرين. فإذا كان هذا هو السبب الذي يدفع شريكك للغيرة المفرطة ، أي بسبب تجارب سابقة سيئة أو ذكريات مؤلمة ، فحاول دائما تقديم الضمانات و الوعود الصادقة الدافئة لطمئنة قلب شريكك أنك تحبه/ا، وأنك لن تصيبه بالحزن أو تجعله يمر بأي تجربة سابقة وأنك ستكون بجانبه إلى الأبد وفي جميع الظروف، لكن أهم ما في الأمر أن تكون صادقا فيما تقوله.
5- التحدث بصدق عن انزعاجك من الأمر
إن كان شريكك يصاب بالغيرة المفرضة غير المبررة في أبسط العلاقات مع الآخرين، فقد يكون من الذين يعتقون أنه سلوك طبيعي. لذلك، عليك أن تخبره بأنه ليس ما يفعله الشركاء العاديون، وأن الأمر غير مبرر وفوق المحتمل. فكل ما عليك القيام به هو توضيح أن الشركاء العاديون يسمحون لشركائهم بالتحدث مع الآخرين والتواصل معهم في حدود المنطق والعلاقات الانسانية والصداقة.
النهضة نيوز