مقتل نجل القاضية الاتحادية الأمريكية "إستر سالاس"

قتل مسلحون نجل قاضية اتحادية أمريكية يبلغ من العمر 20 عاما ًعندما ذهب ليفتح باب منزلهم، حيث بادر المسلحون بإطلاق النار على الفتى ما تسبب في مقتله وإصابة زوج القاضية.

وبحسب ما قالته قاضية مقاطعة نيوجيرسي فريدا ولفسون لوكالة أسوشيتيد برس، فقد وقعت عملية إطلاق النار في منزل القاضية الجزئية الاتحادية الأمريكية "إستر سالاس" في نيوجيرسي، ما اسفر عن وفاة ابنها دانيال وإصابة زوجها محامي الدفاع مارك أندرل، في حين كانت سالاس في الطابق السفلي ولكنها لم تصب بأي أذى.

وأضافت فريدا ولفسون، أن الشخص الذي أقدم على القيام بهذه الجريمة كان يتنكر بهيئة رجل توصيل عندما قام الابن دانيال بالاستجابة لجرس باب منزلهم وفتحه. كما وغرد مكتب التحقيقات الفدرالي عبر تويتر ليلة أمس الأحد أنه يتم حالياً البحث عن المشتبه فيه في حادثة إطلاق النار الخطيرة هذه.

والجدير بالذكر أن الضحية، دانيال أندرل، هو طالب جامعي والابن الوحيد للقاضية سالاس، والتي تم ترشيحها من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتعيينها كقاضية اتحادية عام 2011. والتي عملت قبل ذلك كقاضية صلح في ولاية نيو جيرسي، وذلك بعد أن عملت كمساعد للنائب العام لعدة سنوات.

بالإضافة إلى ذلك، كان دورها الأبرز خلال السنوات الأخيرة الماضية هو ترؤسها لدعوى قضائية جارية رفعها مستثمرو شركة "دويتشه بنك" الذين يدعون أن الشركة أدلت ببيانات كاذبة ومضللة حول سياساتها لمكافحة غسيل الأموال وفشلت في مراقبة وحماية العملاء المعرضين لخطر كبير، بما في ذلك المدانين بالجرائم الجنسية كالمستثمر الأمريكي الثري جيفري إبستاين.

وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية نيوجيرسي بوب مينينديز، الذي أيد ترشيح سالاس لعضوية المجلس الفدرالي، في بيان له ليلة أمس الأحد: "صلواتي مع القاضي سالاس وعائلتها، إن المسؤولين عن هذا العمل الرهيب سيتم القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن".

كما ووصف حاكم ولاية نيوجيرسي الديمقراطي فيل ميرفي في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني لوسائل الإعلام، حادثة إطلاق النار هذه بأنها عمل لا معنى له، مضيفاً: "إن هذه المأساة هي آخر تذكير لنا بأن العنف المسلح لا يزال يمثل أزمة في بلادنا، وأن عملنا لجعل المجتمع أجمع أكثر أماناً لم ينتهي بعد".