أخبار

روسيا تحذر: سنتعامل مع أي صاروخ يستهدفنا على أنه هجوم نووي

7 آب 2020 17:06

حذرت قياد الجيش الروسي في مقال نشرته مساء اليوم الجمعة من أن روسيا ستنظر إلى أي صاروخ باليستي يطلق تجاه أراضيها على أنه هجوم نووي يستدعي استجابة وانتقاما نوويا. هذا التحذير القاسي نشرته الصحيفة ال

حذرت قياد الجيش الروسي في مقال نشرته مساء اليوم الجمعة من أن روسيا ستنظر إلى أي صاروخ باليستي يطلق تجاه أراضيها على أنه هجوم نووي يستدعي استجابة وانتقاما نوويا.

هذا التحذير القاسي نشرته الصحيفة العسكرية الرسمية التابعة للجيش الروسية "كراسنايا زفيزدا" (النجمة الحمراء) وهو موجه للولايات المتحدة الأمريكية ، التي عملت على تطوير أسلحة غير نووية بعيدة المدى .

كما و يتبع نشر هذا المقال اعلان روسيا عن سياسة الردع النووي الخاصة بها في شهر يونيو الماضي، و التي تؤكد على استخدام الأسلحة النووية ردا على ما يمكن أن يكون ضربة تقليدية تستهدف الحكومة و البنية التحتية العسكرية الحرجة في البلاد .

ففي المقال الذي نشر في صحيفة كراسنايا زفيزدا ، أشار كبير الضباط في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أندريه ستيرلين والعقيد ألكسندر خريابين، إلى أنه لا توجد هناك طريقة لتحديد ما إذا كان الصاروخ البالستي القادم مزودا برأس نووي أم لا ، وبالتالي فإن الجيش سيرى أنه هجوم نووي على جميع الأحوال و يتصرف على هذا النحو.

و قد جاء في المقال: " أي صاروخ معادي لنا سوف ينظر إليه على أنه يحمل رأسا نوويا ، كما و سيتم نقل المعلومات المتعلقة بالصاروخ إلى القيادة العسكرية و السياسية الروسية، و التي ستحدد نطاق العمل الانتقامي من قبل القوات النووية اعتمادا على تطور الوضع".

الجدير بالذكر أن هذا الجدل يعكس مخاوف روسيا القديمة بشأن تطوير واشنطن لأسلحة يمكن أن تمنحها القدرة على ضرب الأصول العسكرية الروسية الرئيسية و المرافق الحكومية دون اللجوء إلى الأسلحة النووية.

فتماشيا مع العقيدة العسكرية الروسية، أكدت سياسة الردع النووي الجديدة أنه بإمكان الدولة استخدام الأسلحة النووية ردا على هجوم نووي أو عدوان يتضمن أسلحة تقليدية أو يهدد وجود الدولة ذاته.

بالإضافة إلى ذلك، فقد قدمت وثيقة السياسة النووية الروسية وصفا مفصلا للحالات التي يمكن أن تؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية ، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أو حلفائها .

ونصت الوثيقة لأول مرة على أنه يمكن لروسيا استخدام ترسانتها النووية الخاصة بها إذا ما تلقت "معلومات موثوقة" حول إطلاق الصواريخ البالستية التي تستهدف أراضيها أو حلفائها و أيضا في حالة تأثير العدو بشكل خطير على المنشآت الحكومية أو العسكرية التابعة للاتحاد الروسي ".

الجدير بالذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة و روسيا قد وصلت إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة بسبب الأزمة الأوكرانية و الاتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 و خلافات أخرى .

كما و اعتبر المسؤولون الروس برنامج الدفاع الصاروخي الذي تقوده الولايات المتحدة و خططها لوضع الأسلحة في المنطقة المحيطة بروسيا تهديدا كبيرا لروسيا ، قائلين أن القدرة الجديدة قد تغري واشنطن بضرب روسيا و الإفلات من العقاب على أمل صد أي ضربة انتقامية .

و قد أكد المقال المنشور في صحيفة كراسنايا زفيزدا إن نشر سياسة الردع النووي الجديدة كان يهدف إلى شرح ما تعتبر روسيا عدوانا بشكل لا لبس فيه . و أضاف أن روسيا قد حددت الخطوط الحمراء التي لا تنصح أحد بتجاوزها ، حيث قال المقال : "إذا ما تجرأ خصم محتمل على القيام بذلك ، فإن الإجابة ستكون مدمرة بلا شك . حيث أن تفاصيل العمل الانتقامي ، مثل أين و متى و كم ستحدده القيادة السياسية العسكرية الروسية اعتمادا على الوضع ".

النهضة نيوز - ترجمة خاصة