ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء أن تحقيقاً في كيفية تحليل ديدان الشمع لمادة البولي إيثيلين المكونة للبلاستيك يمكن أن يخلق فرصا جديدة لحل مشكلة التلوث البيئي الناجمة عن النفايات البلاستيكية.
ونشرت وسائل الإعلام الروسية مقابلة مع عالمة الأحياء فيديريكا بيرتوسشيني من المجلس الأعلى الإسباني للبحث العلمي، والتي تواصل جنبا إلى جنب مع مجموعة من العلماء والمتخصصين العمل على هذه الدراسة التي بدأت في عام 2017.
وأوضحت بيرتوسشيني أنها وفريقها لا يزالون يجهلون تفاصيل التحلل البيولوجي، لكنهم يحاولون اكتشاف الجزيئات المسؤولة عن هذه العملية ثم سيقومون بإعادة إنتاجها في المختبر، مضيفة: "لا أريد إنتاج الملايين من الديدان لوضعها في مكب النفايات لأنك لا تعرف ما يمكن أن يحدث، حيث يمكن أن يحدث خلل قاتل، ولا يمكننا اللعب مع الطبيعة بهذه الطريقة . فالفكرة تكمن في استخدام الدودة و دراسة التمثيل الغذائي لها، وتحديد هذا الجزيء المسؤول عن عملية تحليل المواد البلاستيكية فيها".
في رأيها، قد يستغرق الأمر ما بين 6 أشهر إلى 2 أو 3 سنوات للكشف عن الجزيء وعزله، ثم دراسة الآلية وإنتاجه على نطاق صناعي. وقد حذر المتخصصون من أن الأكياس والمنتجات البلاستيكية المصنوعة من مادة البولي إيثيلين منخفض الكثافة، قد تستغرق حوالي 150 عاماً لتختفي، في حين أن الزجاجات القوية المصنوعة من تلك المادة قد تستغرق حتى ألف عام لتتحلل وتختفي طبيعياً.
النهضة نيوز